السياسة والاخلاق

كلمات مضيئة.. السياسة والاخلاق

لم تستطع الجامعات حتي الان ان تقدم تصورا. ممكنا. لدراسة منهجية لعلم السياسة. كما هي في الواقع ، وكما يمكن ان تكون لكي تخدم مجتمعها وتنهض به. . ، وهو علم يجب الاهتمام به والتركيز عليه لحاجة مجتمعه اليه ,وبخاصة في عصر. اختلف مفهوم السلطة عما كان عليه من قبل وماًكان. من قبل من، انظمة واعراف. نعتمد علي القوة. والتغلب ولم يعد. ذلك ممكنا او مقبولا ، نحتاج. الي العلم الذي ينمو من خلال الممارسة السياسية الواقعية كما هي بكل ايجابياتها وسلبياتها في ظل احترام الحق في الحياة لكل الشعوب. من خلال التعبير عن. ارادة تلك الشعوب في. التقدم. ، وبخاصة. في البلاد الراقية التي تقدمت كثيرا في هذا العلم وادعت الديمقراطية ورفعت شعارها. كخيار سياسي. لمنع التشابك والتخاصم واحتكمت. لموازين عادلة. لتحقيق العدالة في الحقوق. واحترام ار ادة المواطن فيما يختاره لنفسه من النظم والمصالح. ، علم السياسة واحد لكنه في البلاد المتقدمة يرتدي ثوب الديمقراطية السياسة ويرفع شعار حرية المواطن وارادته. ولو بصورة. ظاهرية ، وفِي البلاد المتخلفة نجده يرتدي نفس الثوب المزركش حيث تحب تلك الاقطار. الاثواب المزركشة كتعبير عن. الذات والتميز وادعاء الخصوصية ، ولكنه يخفي فسادا واحتكارا للسلطة. وغيابا للعدالة. واستبدادا. في الحكم. وفسادا تخفيه الشعارات وتبرر ه الانظمة . ، علم السياسة هو العلم. الوحيد الذي ليس له مصداقية ولا اخلاقية. لانه مرتبط بالقوة والغلبة ولو كانت اساليبها خفية ،. ولا صلة لهذا المنهج. بالواقع ولا يحقق العدالة .، انه صراع القوة باسباب القوة الظاهرة والخفية. ، وهذا العلم. هو مجرد افكار. مثالية لامكان لها في الواقع. عن الحريات والديمقراطية واحترام الانسان والاحتكام للقانون والعدالة ولا صلة لها. بالواقع الذي تتحكم فيه معايير القوة. بكل اسبابها. ، وقد لا حظت في قاموس السياسة ان كل الكلمات ذات دلالة لا مصداقية لها .ولا تحترم ، اخلاق السياسة ليست هي نفس الاخلاق التي .  نعرفها. في علم الاخلاق ، اخلاق السياسة تبرر كل شيئ عن طريق القوة والطغيان وتبرر للاقوياء ما يحقق لهم. مصالحهمً ، وليست هي نفس الاخلاق. التي تعبر عن سمو السلوك ورقي الانسان , ، النفاق والكذب والغدر والطمع والتدليس والتزوير وشراء الذمم. ، كلها كلمات عنوانية في علم السياسة الحديث ولدي السياسيين المحترفين ، وما يراد له ان يكون يجري الاعداد له. بالكيفية التي تقود اليه. ، وتلك السياسات مبررة والجماهير تصفق لها. طمعا او خوفا ، وتجب دراستها كظاهرة اجتماعية ، والسياسي الناجح هو الذي يتقن كل تلك الاوصاف للاقناع. والوصول الي الحكم ، ويؤديها بذكاء ودهاء ، السياسي يفعل كل شيي ولو كانً مخجلا ويجد من يبررله ذلك ومن يصفق له ومن يخرج للدفاع عنه ، اهم شرط في شخصية السياسي في عصر الجهل ان يكون. بغير لون ولا انتماء ولا ضمير، ولا يحمل قلبا ولا ضميرا ولا يلتزم باي اخلاق ، السياسة هي العلم الذي. يبرر كل شيئ . في سبيل الحكم ، السياسي الناجح في المجتمع. هو الذي يتقن فن التواصل لكي ينجح في مهمته ويصل الي ما يريد ، قال ابن خلدون ان اهل العلم لا يصلحون للسياسة لان العلم يمنعهم من التخلق باخلاق السياسيين ويخجلون منها الا من كان منهم من السفهاء ، مهنة السياسة واحدة لدي الجميع ولكن مجتمع الحضارة يرتدي قناعا يخفي به قبحه. ويظهر ما يريد اظهاره ، السياسي ككل الاخرين ، ولكنه يخفي ما هو فيه ، ولا يمكن الثقة بالسياسيين. ، وبخاصة. ممن امتهنوا تلك المهنة وتربوا عليها من القيم والعادات ، لا بد من تصحيح تلك الصورة في الاذهان لكي. تقع الثقة بالسياسيين. والركون اليهم ،. السياسة تحتاج الي امرين : الاول : الحكمة. في القرار بحيث. يكون السداد وبعد النظر. ، والثاني: الاستقامة. التي تولد الثقة ،. السياسي هو المؤتمن علي المصالح المشروعة ، ويجب ان. يكون صادق اللهجة فيما يقول. ، وامينا في تحمل المسؤولية ،. نحتاج الي ذلك السياسي الذي. تقع الثقة به حكمة واستقامة. وامانة. ، لابد من تصحيح صورة السياسي في الاذهان لكي. تحترم هذه المهمة. في مجتمعها. ، السياسة تكليف لا تشريف. ،. ً والمكلف يجب ان. يتحمل مسؤوليته لكي ينجز. المهمة التي هو مكلف بها وهي حماية المصالح العامة. وتحقيق العدالة. في كل الحقوق ، السياسة. علم وفن. ويجب ان يكون. السياسي. مثالا للاستقامة والثقة ، السياسي يجب ان يكون صادقا وملتزما. ونزيها وراقي الاهتمامات. ، لكي تقع الثقة به ، اهم صفة في السياسي ان يكون امينا. في تحمل المسؤولية وان تقع الثقة به لكي يتحرك المجتمع. لنصرته لانه يمثل الحق ويدافع عنه ، السياسي هو الذي يعمل لاجل خدمة. كل الاخرين وتمكين المستضعفين. من اسباب الحياة. بكل اسبابها . هذا هو علم السياسة الذي يجب ان يدرس في الجامعات. كعلم. لاجل تنظيم الحقوق بطرق عادلة ، السياسي يجب ان. يكون رمزا للكمال والاستقامة والنزاهة لكي تقع الثقة به. ، لا مبرر للتنافس ، السياسة هو العلم الذي يسهم. في. التنظيم الاجتماعي. للتعبير عن سمو الانسانية وتميزها. فيما.تضعه من نظم عادلة. لاجل كمال الحياة واستمرارها

( الزيارات : 529 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *