الطبقية اخطر من العنصرية

كلمات مضيئة .. الطبقية اخطر من العنصرية
العنصرية ليس لها وجه واحد وليست بسبب الالوان الابيض والاسود , وليست بسبب. الانتماءات الأوربية والأفريقية ، تلك عنصرية مفهومة الاسباب.متخلفة الدلالات  حاقدة مذمومة , وهي من بقايا عصر الرق والعبودية والوجه القبيح لحضارة العصر  ، العنصرية هي الاكثر خطرا علي السلم الاجتماعي بين الشعوب.وتشمل كل قيم التفاضل على اساس قومى او قبلى او طبقى ,  مازالت  العنصرية القبلية في المجتمعات القبلية التى تعتمد التفاضل في الانساب.,  العنصرية الطبقية . هي ثمرة الظلم الناتج عن مفاهيم العدالة والاخلاق. التي تحكم فيها الاقوياء. واقرها القانون الذي وضع. احكامه. الذين يملكون السلطة. من النخبة التي تملك الحكم ، العنصرية الطبقية هي الاسوإ. والاكثر خطرا لانها. تنظر. للانسان من خلال ما يملك. من. الاموال والامتيازات و السلطة ولو كان كل ذلك  عن طريق الفساد بأية صورة من صوره ، العنصرية الناتجة عن الانتماء العرقى يمكن التغلب عليها عن طريق القانون الذي يطبق بعدالة. كما هو في الظاهر ، اما العنصرية الناتجة عن. الطبقية فيحميها القانون الذى يعتبر ذلك من الحقوق المشروعة , القانون هو الذى يحمى الظلم الاجتماعى  والحقد الطبقى وهو الذى  يحمي المرابين والطامعين  وسارقى  حقوق المستضعفين في الأجور والارباح واستغلال حاجة المحتاجين ، ويعتبركل ذلك  من العدالة ، لا يمكن ان تتحقق العدالة في ظل المجتمعات الطبقية التي تمزق المجتمع بإنانيتها البغيضة وتنمي الاحقاد فيه باستفزاز المشاعر، لا بد من التوصل . الي مفهوم جديد. للعدالة تتحقق فيه العدالة بين الانسان والانسان في ظل. قيم انسانية. تحترم الانسان في اَي موقع اجتماعي ، التفاوت في الاموال لا يبرر الطبقية الاجتماعية في المجتمع الواحد الناتجة عن خلل فى مفهوم العدالة ، لا احد يملك مالا يملكه الاخر من الحقوق الا بجهده المعترف به انه من العدالة ، مجتمع القبيلة مجتمع يعبر عن العنصرية بسبب الانتماء النسبي. الموهوم الذي تمثله القبيلة ، واخطر منه مجتمع الطبقية الناتجة عن التفاوت المادي ، لا اجد الدينً في اَي نظام يشجع العنصرية او يقبل بها او يتعايش معها في اَية صورة ، رسالة الاسلام. ان يقاوم تلك الاشكال من العنصرية بكل اشكالها ، القومية والقبلية والطبقية التي تهدد الوحدة الاجتماعية وتباعد بين الانسان والانسان بسبب انتماء لا يد له فيه ، لا بد من تصحيح تلك المفاهيم ومطاردة. الاشكال الجديدة للعنصرية. الاجتماعية بين الشعوب عن طريق القوانين الاجتماعية الصارمة التي تحمي السلم الاجتماعي ، وأول. خطوة في ذلك. تكوين ثقافة. ذات بعد انساني يقع الاحتكام اليها لحماية كرامة كل انسان ، عن طريق التوزيع العادل لاسباب القوة واهمها التوزيع العادل للثروات  وتجريد السلطة من الانياب الجارحة التى  تهدد بها خصومها ، فلا احد يملك مالا يملكه الاخر الا اذا كان ثمرة جهده الشخصي ولا توارث لاسباب التفاضل والمجد ، تلك هي رسالة الاسلام الحقيقية كما جاءت من عند الله وكما كان عليه العمل في العصر النبوي ، وهو العصر الوحيد الذي يعبر عن القيم الاسلامية. الحقيقية. في إسقاط كل معاييرالتفاضل خارج العمل الصالح والاستقامة ، مجتمع بلا قبليات متصارعة وثروات بغير استغلال لضعف الضعيف , وذلك عندما يستولي القوي علي الجزء الاكبر من قيمة جُهد المستضعفين باسم العدالة ، لا اجد ملامح الاسلام في اَي مجتمع  من تلك المجتمعات الطبقية التي يتمكّن الحقد منها ويهدد وحدتها ويسهم في نشر الفوضي فيها ، العنصرية هو الشعور بالتميز عن الاخرين لاي سبب من الاسباب بسبب اللون والانتماء والنسب والطائفة والقبيلة ، لا احد خارج الاسرة الكونية في انتقاص اي حق من حقوقه. التي ضمنها الله لكل عباده ، العنصرية المعاصرة تتجدد في كل مجتمع بما يلائمه. ويجب ان تقاوم  فى كل صورها المتجددة ، لا بد من اسقاط كل اشكال العنصرية الجديدة. والعمل لتكوين. اسرةً كونية واحدة متكافلة. للدفاع عن الحياة في ظل ثقافة مستمدة من منطلق الايمان بالله وبكل ما جاء من عند الله ,  ومعيارها التنافس العادل.بكل ما يضمن اسباب تلك العدالة   للحفاظ علي الحياة .

( الزيارات : 538 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *