العالم بعد وباء كورونا

كلمات مضيئة..العالم بعد كورونا

  العالم. بعد وباء كورونا ليس كما كان قبله ، يجب ان يتعلم ويتغير ويصحح ماكان فيه ، اراد ام لم يرد ، لاًخيار له الا ان يتغير نحو الافضل والأعدل الذي يليق بمستقبل الحياة والانسان ، كورونا قد يتجدد باسماء اخري. بعد حين ، لا داعي بعد اليوم للتخويف من الأسلحة النووية والكيماوية والصواريخ والطائرات ، كورونا اشد وأقسي  لانها لا تستثنى احدا وتهاجم كل من تصادفه , ولا تقبل الشفاعة ، حالة الخوف والهلع لامثيل لها في التاريخ ، كورونا توجه  رسالة موقظة لذلك الانسان الذي. عبث بالحياة واستخف بها وتحدي الله بظلم عباده وطغى في الارض بغير الحق  وافسد واستكبر ، العالم ليس ملكية فردية. للكبار من طغاة الارض يهددون. الاخرين بأسلحتهم الفتاكة ، ليسوا بحاجة الي ذلك العبث بالحياة , لقد اخافتهم كورونا من غير ضجيج  واعادت الانسان الى حقيقة ضعفه وعبديته لله تعالى ، كورونا تقف علي الابواب وتخيف الانسان وتلزم الجميع ان يدخلوا بيوتهم ويتوقفوا عن اعمالهم  ، البيوت آمنة لمن رفع رايته البيضاء وعليه ان ينتظر مصيره  والحكم عليه ولا خيار له الا ان يقبل الحكم صاغرا ولو كان كبير قومه وعظيم مجتمعه  ،كورونا اقتحمت كل البيوت ولا راد لها , قد تعفو وتتوقف وقد تواصل هجومها من غير توقف , كل حضارة الانسان وكل ما اكتشفه من اسرار العلم والمعرفة لم يستطع ان يوقف ذلك الفيروس الصغير الذى لا يري بالعين المجردة , كل اسلحة طغاة الارض من الدول الكبرى وقفت عاجزة امام ذلك الفيروس العجيب , ما يجرى فى عالمنا اليوم ليس هجوما صاعقا من كوكب اخر نحو كوكبنا , وليس هو ذلك الجندى  السوبرمان الذى لا يقهر ,   ما العمل لو اقتحمت كورونا كل البيوت واستولت علي الهواء لمدة دقيقة واحدة ، وأصبح الهواء  ملوثا ، اين المفر ايها الانسان الذى كبر بالوهم وطغى وتجبر ، كل ذلك سيكون.يوما  لامحالة. ما دام الانسان يعبث بالحياة ويلوث الطبيعة بظلمه وطغيانه وغروره ، لا بد من التغيير لكي يستولي الصالحون من عباد الله علي الارض. الذين لا يظلمون ولا يفسدون ولا يستعلون  ولا يتكبرون ، ويطاردون الظلم والطغيان والفساد في كل مكان ، الحمقي. من طغاة الارض يعبثون بالحياة بما يؤدي الي الفوضي التى تعيشها الاسرة الكونية , من للمستضعفين من عباد الله الذين خلقهم الله وضمن لهم رزقهم ، لا تفعلوا أيها الحمقي. ما يهدد الحياة ، لا شيئ يوقف السيول اذا تهدمت السدود وتدفقت المياه من خلفها لكي تغرق الحرث والنسل ، لا راد لآمر الله فيما قدره علي عباده ، ايها الكبار : انتم تنتجون السلاح النووى القادر على تدمير الحياة لتخويف الشعوب. المستضعفة لكي ترضخ لكم  وتنحنى لهيبتكم لكي تحكموا سيطرتهم على شعوبها وثرواتها  ، اياكم ان تظلموا وان تستعبدوا المستضعفين من عباد الله , توفقوا عما تفعلون من الشر والظلم والطغيان ,  ولا تتحدوا الله في عباده المستضعفين , لا احد من عباد الله خارج ملكه ورحكته ,  كورونا يقف على الابواب ,  عندما يبلغ الظلم مداه فسوف يرسل الله جنده الخفى ليحمى المستضعفين والمظلومين من عباده ، طغاة الارض ممن. استبدوا وظلموا هم الذين لا يخافون الله وهم موعودون بسوء المصير ، واشد منهم ظلما سارقو اموال المستضعفين. من المحتكرين والمرابين والمستغلين الذين يتاجرون بالانسان ويستغلون حاجته ويكبرون بجهده مستخدمين  شعار العدالة والحرية والملكية الفردية، ايةً حرية هذه وانتم. تستعبدون المستضعفين. وقد خلقهم الله احرارا وتسرقون قيمة جهدهم وتشبعون ويجوعون  ، لقد سخر الله ثروة الطبيعة لكل عباده لكي تكون لهم طعامًا  فسيطرتم عليها ظلما وادعيتم أنكم الأحق بها ووضعتم القانون الذي يحميكم ويبرر لكًم ما تفعلون ، من الذي اعطاكم الحق في حكم شعوبكم والاستيلاء علي ثرواتهم. ، اَية عدالة هذه أيها  الغافلون عن ربكم  من الدول والحكام. ورموز. الطغيان ، اَية عدالة هذه التي ترفعون شعارها أيها الأثرياء ممن جمعتم ثرواتكم. من جهد عمالكم المستضعفين من عباد. الله ، لولا أنكم تملكون القوة والسلاح لما تجرأتمُ علي ما تفعلون ، انتمً تملكون الشرعية القانونية التي وضعتموها بانفسكم لكي تحميكم باسم القانون  ، ولكن الدين لله فلا يمكنكم التحكم فيه ولا السيطرة عليه ، لقد استوليتم علي رجال الدين واشتريتم ضميرهم  وضمنتم ولاءهم بالمال والمناصب  وجعلتموهمً موظفين عندكم  يفتون لكم بما تريدون مما يخدمً مصالحكم ويبررون لكم ما تصنعون مما يبيح لكم اغتصابكم لحقوق المستضعفين , ويمنحكم شرعية  دينية واخلاقية  تخفون بها طغيانكم واستبدادكم ، ليس هذا هو الدين الحق الذي اراده الله ان يكون هداية للانسان ومرشدا. ، وليس هذا هو الاسلام. الذي جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ليس هذا ما امر الله به فى كتابه وليس هذا ما جاء عن  رسوله. ، الدين الذي جاء. من عندالله لا يقر الظلم ولا الطغيان ولا اغتصاب حقوق المستضعفين ، لقد شجعتم فقهاء الدين ان ينصرفوا الي الفروع ويتجاهلوا الاصول ، وأصبحوا يلاحقون الجائع عندما يسرق. طعامه ويتجاهلون. السارق الذي يسرق اموال كل المستضعفين من عباد الله ، السفهاء. ليسوا أمناء علي الحكم ولا علي المال ولا علي الدين ولا علي الاخلاق والقيم ، الدين رسالة من الله لكل عباده لكي. تستقيم حياتهم. بفعل الخير والاستقامة والمحبة والتكافل ، أيها الطغاة في الارض : من الذي اعطاكم الحق في تدمير الحياة بما تنتجون من الأسلحة الفتاكة التى تهدد الحياة الانسانية وتهدم كل عمران وحضارة ، كورونا اقوي منكم. ومن كل ما تفعلون وما تنتجون ،

. أيها الطغاة في الارض من الدول والشعوب : لستم افضل من غيركم عند الله ولا تملكون مالا يملكه غيركم من الحقوق ، ولا وصاية لكم علي الحياة ، فلما ذا تهددون العالم كله بسلاحكم الذي تطورونه كل يوم. وتتاجرون به وتتحكمون من خلال التهديد به في فرض سياساتكم الانانية و مصالحكم المادية واحتكاراتهم  للتجارات والمبادلات والاسواق والنقود ، الاسرة الكونية ليست عبيدًا لكم وشعوبكم ليست غير الشعوب الاخري مكانة وتميزًا ، هذه مملكة الله وليست مملكتكم. ، فلا تعبثوا بها بظلمكم وطغيانكم. ، كورونا موقظة وهي رسالة من الله ان ذلك الفيروس الصغير اقوي منكم جميعا ومما تدعون ، انه يهدد ويوقظ ويعلم ويشعرك أيها الانسان انك لاتقوي علي مقاومة ذلك الفيروس الصغير الذى سلطه الله عليكم واخافكم وارعبكم ، لا بد من نظامً عالمي جديد اكثر عدلًا وتسامحًا وتكافلا. للحفاظ علي الحياة. ، جند الله علي الابواب فلا تعبثوا بالحياة ،سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا  , الحياة لا تستقيم الا بالاستقامة ولا تدوم الا بالعدالة كما ارادها الله لكل عباده ، تلك هي رسالة الله لكل عباده والله يحب المحسنين ..

 

( الزيارات : 502 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *