كلمات مضيئة.. العدالة تخترق مبدا السيادة
مهمة التامل الفكرى انه يشجعك على البحث عن الحقيقة , لا احد يفكر فيما هو ثابت وواضح , وانما يفكر فيما هو افتراضى الى ان يكتشف صحته عن طريق العلم , ما توصل اليه العلم اليوم لم يكن معروفا من قبل , كان مجرد تامل وافتراض الى ان يؤكد العلم انه صواب , كل جيل يفكر فى قضاياه , ويتطور الفكر الانساني فى كل يوم بفضل تطور العقل واكتشافه لما كان مجهولا , كل المفاهيم تغيرت عما كانت عليه , مهمة الفلسفة ان تبحث فى كل شيء غير معلوم للبحث عن حقيقته , الفلسفة هو علم الفرضيات للتوصل الى حقيقة الاشياء , الفلسفة محمودة بشرط الا تتجاوز ثوابت الدين لان الدين مصدره الله , والله اعلم بخلقه , وما جاءنا عن طريق الوحي فلا يقاوم عن طريق الافتراض والظن , الفلسفة اداتها العقل والعقل لا يتجاوز المحسوسات المادية , قضايا الغيب تثبت عن طريق الايمان لا عن طريق العقل , هناك من يرى ان مهمة الفلاسفة ا ن يقوموا بتغيير العالم والانظمة القائمة الى ما هو افضل منها , وهذا خطا كبير فمهمة الفيلسوف هو فهم العالم عن طريق فهم الانسان وكيف ينظر للاشياء التى تواجهه , عندما نفهم اكثر نقترب من حقيقتنا الانسانية , عندما نفهم الحياة نكون اكثر اخلاقية فى نظرتنا لكل الاخرين , ما اكتشفه الانسان هو القليل جدا عن الحياة والانسان , اهم ما يقودنا اليه العلم ان ما يعرفه الانسان هو القليل وان ما يجهله هو الكثير , العالم اليوم بفضل التواصل السريع ينتقل من عصر الى عصر وكل شيء سوف يتغير نحو العالمية المؤتمنة على الحياة والانسان , كل الاسرة الكونية سوف تشعر بالمسؤولية عن حماية حقوق الانسان وقيم التعايش والدفاع عن المستضعفين , مجتمع الطبقات والامتيازات والتجاوزات سوف يتراجع ويترنح , العدالة والسلام مطالب انسانية وكل سيادة للدول لن تتمكن من تحدى كونية المسؤولية عن حماية المستضعفين والمظلومين
اترك تعليقاً