العدالة لاتقبل النقيض

كلمات مضيئة .. العدالة لاتقبل النقيض

العدالة مفهوم متجدد ، وهو رفض الظلم في اي حق من الحقوق ، وهو مفهوم. نسبي ، ولكل حق خصوصيته ، مصدر العدالة هو القانون الذي يبين الحقوق بطريقة تضمن تحقيق العدالة، ومحنة العدالة انها ذات دلالة نسبية ، لا قياس في العدالة ،. والاصل في القانون انه يحمي العدالة ويبين احكامها ، ولكن من يضمن العدالة في ذلك القانون ، ، العدالة الكلية حق انساني لاجل كمال الحياة، ومصدر الحقوق هو الله ، وكل الخلق عباده. ، ويملكون حقوقا واحدة,  والعدالة. في الحقوق حق مشروع ، و النص الديني يخاطب الانسان في كل عصر ، وذلك الانسان هو الذي يفسرذلك الخطاب ، ولذلك تعددت المناهج الفقهية في الفهم للبحث عن الدلالة الحقيقية لتلك المصطلحات , ومنها مصطلح العدالة ، تفسير النص هو جهد انساني يعتمد علي العقل ويحتاج الي حسُن الفهم لروحية النص. ومقاصده المرادة ، ويتحكم فيه الانسان بحسب ما يترجح له انه الحق ، تفسير النص.  موضوع شاق  . وكل مجتهد يري انه الاحق بالصواب ، وانه هو الذي يدرك مالا يدركه غيره ، لقد امر الله بالعدل والانسان مؤتمن علي الحقوق ان تكون عادلة ، ولكن ماالذي يجعلنا نثق بعدالة احكامنا فيما نري فيه العدالة ، واين تكون العدالة وكيف تتحقق ، العدالة امر نسبي ومتجدد ، ويتطور المفهوم نحو مزيد من الفضيلة الاجتماعية واحترام الحياة ، نقول الربح العادل والاجر العادل ، ولكن ما معيار العدالة في ذلك ، هل القانون. ، ومعظم القوانين تخضع لارادةً واضعيها بحسب ما يَرَوْن فيه العدالة من الاحكام ، بحسب ما يراه مجتمعهم في عصره فيما تحترم فيه الحقوق الاساسية ، وتتعثر مفاهيم العدالة وتتراجع  بسبب تخلف. مجتمعها ومدى. رقي عصره  في فهم العدالة ، وهذه ليست عدالة حقيقية ، وقد نقول. تستمد العدالة من الفقه ، والفقهاء يعبرون من خلال اجتهاداتهم. عما يترجح لهم انه العدالة في الحقوق ولا يعني انهم علي صواب فيما يَرَوْن فيه العدالة , ولذلك احتلفوا في الاحكام ، ويقولون هذا حكم الله ، وحكم الله واحد ولا يتعدد. , ولكن هذا ما ترجح لهم ،. وهم مختلفون فيه. بحسب الطوائف والمذاهب. ، وكل فريق يدعي انه صاحب الحق. وهو الذي يحكم بحكم الله وهم  متأثرون بالقيم السائدة ، حكم الله هو ما تتحقق به العدالة في كل الحقوق ، ًالسؤال اين تكمن العدالة في كل تلك الار اء ، العدالة هي. انتفاء الظلم باي شكل من اشكاله ، ما ثبت الظلم فيه من الاحكام. والعقود الارادية والاجور وكل الحقوق. فهو خارج العدالة , التي امر الله بها ،. لا يبرر الظلم. باي سبب من الاسباب ولا يستدل عليه ، العدل اساس وتبني عليه الاحكام في كل الحقوق ، لا بد من فهم النصوص الاصلية التي تثبت بها الحقوق في اطار الفضيلة الاجتماعية ، ما رآه مجتمعه ظالما فلا عدالة فيه ، لا شيئ من الظلم يبرر باسم العدالة ، ولا بحتج. له لا برأي فقيه لا بقضاء قاض ، وكل مجتمع اقدر علي فهم معني العدالة. بما تتحقق به العدالة في الحقوق ، الظلم لا يبرر والفساد هو الفساد الذي يجب ان يقاوم باية صوره من صوره المتجددة، لا حق خارج الفضيلة التي تتحقق بها مصالح العباد فيماهو من حقوقهم التي اقرها الله لعباده ، واهم ما تتحقق به العدالة هو الشعور بالتكافل لاجل الدفاع عن الحياة، ومقتضي التكافل ان يحمل القوي الضعيف في رحلة الحياة من منطلق التكافل الواجب ، لان الله ضمن لكل من الفريقين حياتهم ورزقهم بالمعرو ف ، وهذا هو مفهوم العدالة ، لا انانية في الحقوق ولا انفراد بحق يحتاجه مجتمعه ، ولا ملكيات فردية كبيرة مع حاجة المجتمع للطعام ، ولا يحرم احد من طعامه ولو كان عاجزًا او عاطلا ولا من اي حق ارتبطت الحياة به ، لانه يملك الحق في الحياة ، هذا هو مفهوم العدالة ، ولا اجد العدالة في اجر يقل عن الكفاية ولا في ربح فاحش ولا في احتكار ما يحتاج اليه الناس ، الطبقية الاجتماعية. الناتجة عن قوة الاقوياء وضعف المستضفين ليست من العدالة ، العدالة اما ا ن تتحقق كاملة اولا تتحقق ، اذا انتفت العدالة كان الظلم ، هناك الكثير. مما يجب ان يرفض من صور الظلم في الحقوق الانسانية،. كل المستضعفين يحتاجون الي العدالة لانصافهم لكي يشعروا بكرامتهم ، ومن العدالة. ان يكون كل الايتام في ضمانةً مجتمعهم وكل العاجزين والمعاقين والمستضعفين. والمشردين. وكل الجائعين الذين لا يجدون طعاما ، ومن العدالة ان يأخد العمال. اجرا يكفيهم وان يحصلوا علي قيمة اعمالهم كاملة من غير انتقاص او استغلال ، ومن العدالة ان. تسترد الاموال المغتصبة. والمسروقة.الناتجة عن الفساد واستغلال النفوذ ، وما زال المجتمع الانساني اليَوْمَ بعيدا عن العدالة في الحقوق الانسانية ، تلك هي. العدالة من منطلق الاسلام كما افهمه ، عدالة السماء. هي العدالة المستمدة من منطلق العبدية لله. ، وكل الخلق سواء في حق الحياة الذي ضمنه الله لكل عباده ، واذا ضمن الله الرزق لعباده فكيف يتصور ان يكون هناك من لا يجد طعامه الذ ي يضمن له الحياة التي اكرم الله بها عباده ..

 

( الزيارات : 450 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *