العرب .. امة فى منعطف

كلمات مضيئة ..العرب .. فى منعطف

الامة العربية امة متكاملة الخصائص المكونة لاية امة  , اللغة والثقافة والانتماء والدين والتاريخ المشترك , وهذه الخصائص لم تجتمع فى اية امة اخرى , ويجب ان تكون واحدة في كيان واحد  للدفاع عن مصالحها في مواجهة الاخطار التي تهدد هذه الامة في ارضها وهويتها ولغتها ودينها ، وهذه الامة هي حاملة لواء الاسلام وهي مؤتمنة عليه تمسكا به ودعوة له وخدمة لثقافته ، ولا عز لها الابتلك الهوية الاسلامية الايمانية والثقافية والاخلاقية بكل ما تضمنته  من. مقومات . من غير تعصب ضد الاخرين ، او شعور بالاستعلاء او التميز القومي. ، الاسلام انتماء جامع. ولا يلغي اية. هوية للمؤمنين به من الشعوب المختلفة فيما اختصوا به واعتبروه. من خصوصياتهم. الذاتية التي تعبر عنهم ، الامة العربية اليَوْمَ تواجه تحديا مخيفا في وحدتها القومية وفِي مصالحها وفِي حقوقها ، من جهات ثلاث : اولا : من خصوم الاسلام ممن يخشون منه  ويخافون. من يقظة شعوبه ، وثانيا : من نمو المشاعر المعادية للعرب من الشعوب التي كانت متعايشة معهم في ارضهم ويتحمل بعض جهلة العرب المسوولية  عن تلك الظاهرة  التى اتسعت  , ولا يجوز التحالف‏ مع اعداء تلك الشعوب وتجاهل مصالحهم  ، وثالثا : من جهلة العرب الذين يهدمون ما بناه اسلافهم بجهدهم من شوامخ المنجزات لحماية مصالحهم الضيقة , ولا يجو  ان يكون  العرب مطية. لاعداء تلك الشعوب فيما يختارون لانفسهم  من السياسات. ، ومن المؤسف  ان يتحكم الجهلة فى مصير شعوبهم  , ولا يمكن الثقة بمجتمع. يتحكم جهلته فيه ويحكمه السفهاء ممن اريد لهم ان يكونوا. هم الاوصياء عليه. ممن ارادهم الغرب حكاما وقادة. ينفذون سياسته ويحمونً مصالحه ، واكبر خطر يهدد هذه الامة اليوم هو الجهل الذي يدفعهم الي تلك الخلافات فيما بينهم ، والاستعانة باعداء هذه الامة من الطامعين فيها للتدخل في امرها وحماية نظمها ، وهناك ثلاثة. اخطار تهدد هذه الامة ، الجهل اولا والفقر ثانيا والظلم ثالثا ، وما اجتمعت هذه الاوصاف في امة الا كرست التخلف فيها وكانت الفوضى فيها ، لا بد من التغيير عن طريق الاخذ باسبابه ، واول خطوة في ذلك هو وحدة هذه الامة في كيان واحد متحرر من الوصايات عليه فيما يختاره لنفسه من مواقف وسياسات ، والخطوة الثانية جودة التعليم واعادة تكوين الانسان من جديد من خلال التركيز علي دعائم ثلاث ، اولا :الايمان بالله كمنطلق لتكوين الشخصية الاسلامية. ,وثانيا :  الثقة بالعقل كمعيار للتمييز بين الصواب والخطا ، وثالثا : الثقة بالانسان كمستخلف علي الحياة ومؤتمن من الله تعالي بكل ما يتطلبه ذلك من احترام حقوق  الانسان، واهمها. الحق في الحياة بكل اسبابها المادية ، والحق في الحرية كتعبير عن الكرامة. ، والحق في العدالة في كل الحقوق وفق قاعدة اساسية  هي الحق في الحياة لكل عباد الله ولا احد خارج تلك الرحمة الالهية  ، وهناك مسلمات ضرورية. يجب احترامها. في اي نظام عربى  اولا : الاعتزاز بالاسلام كدين ومنهج حياة وعقيدة ايمانية وتربية روحية ، وثانيا : التكافل الاجتماعي كمنهج لترسيخ الشعور بالوحدة من خلال. التوزيع العادل للثروات العربية ضمن صيغة. ممكنة وواقعية تحقق التوازن والتكامل ، وثالثا : التناصر. للدفاع عن المصالح العربية من غير تعصب مذهبي او طائفي اوديتي ، واحترام كل الاقليات في كل خصوصياتها الدينية وثقافتها وتقاليدها ، من غير تعصب او تمييز في اي حق من الحقوق، ولا بد من تعميق ثقافة التكافل الاجتماعي. والتراحم الانساني من منطلق. التربية الاسلامية  ، والتصدي للعبث بالمفاهيم الاسلامية وتوظيفها لخدمة المصالح الانانية والطموحات. الشخصية. ، وكنت اجد كمال الاسلام في منهجيته الانسانية. ونظرته الايمانية واخلاقيته الروحية واحترامه. للعدالة في الحياة في الحقوق التي اكرم الله بها كل عباده ، ولَم اكن اجد. الاسلام فيما عليه مجتمعات المسلمين قديما وحديثا من الجهل بحقيقة رسالة. الاسلام كمنهج لتنمية قيم الخير في الشخصية الانسانية ، التصحيح منهج الشعوب للبحث عن استمرارية الحياة التي ارادها الله لكل عباده. من خلال التغيير المتجدد في الانظمة. الاجتماعية. ومفاهيم العدالة بما يسهم في رقي مجتمعها نحو مزيد من احترام الحياة بكل اسبابها. كحق من حقوق الانسان ،

 

( الزيارات : 472 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *