العلم لاجل الفهم

كلمات مضيئة. العلم لاجل الفهم

العلم اولا والفهم ثانيا ، وغاية العلم هو حسن الفهم لما تعلمته لكي يكون مطيتك لبلوغ الكمال كما اراده الله تعالى ، ولن يكون الانسان مستخلفا علي الارض الا بكماله وليس بمجرد وجوده المادي الذي يشاركه فيه غيره من الحيوانا ت ، الفهم هو الذي يميز الانسان ويجعله في موطن الخطاب الالهي. والتكليف  والاستخلاف فى الارض، وقد حمل الانسان الامانة لكي يكون المؤتمن علي الحياة ان يضع لها النظم التى تتحقق بها العدالة وترتقى بها الحياة لكي تعبر عن رقي الانسان ، واداة العلم هو العقل اولا وجودة التعليم ثانيا ، واداة الفهم امران : الفطرة الصافية التي موطنها القلب اولا ,. وحسن التربية والتكوين منذ الطفولة بحيث تحافظ الفطرة الانسانية علي صفائها من غير تلوث ثانيا ، وسبب التلوث في الفطرة اما ان يكون بسبب  غلبة الغريزة علي العقل فتحكم سيطرتها عليه ويكون اداتها لبلوغ مطالبها في حالتي غلبة الشهوات عليها فتكون بها اكثر طمعا وغلبة القوة الغضبية فيكون. بها اكثر حقدا ، او يكون  التلوث ناتجا  عن سوء التربية والبيئة التي يحكمها الجهل ، واعترف ان صحبتي الاولي للسيد النبهان طيب الله ثراه لمدة عشر سنوات كان لها الفضل الاكبر في تكويني الاول الذي كان اساسيا فيما بعد الذي جعلني افهم رسالة العلم كمنهج لحسن الفهم الذي يعبر عن رقي الانسان. ويخرجه من بهيميته الي مرتبة الانسانية ، وهذا الانسان هو المخاطب بامر الله ان يكون مؤتمنا علي الحياة ، العلم وحده لا يكفي ، ولا بد من حسُن الفهم لما تعلمته ان يكون في خدمة الحياة ، من اليسير ان تتعلم احكام الاسلام كرسالة الهية من خلال مصادر المعرفة المعتادة النقلية والعقلية ، ولكن من المهم ايضا ان تفهم حقيقة الاسلام من خلال تلك القوة  الروحية لكي تقطف ثمار معرفتك ادبا مع الله طاعة وامتثالا اولا واحتراما. للاخرين من خلق الله في كل حقوقهم التي منحهم الله اياها. ليستقيم بها تكليفهم وتتحقق بها انسانيتهم ثانيا ، عندما نستمد الاسلام من مصادره الالهية ومن حياة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، نقترب من فهم حقيقة الاسلام كرسالة سماوية بكل ملامحها الايمانية المتميزة والاجتماعية في السلوك الاجتماعي ، وعندما نستمده من تاريخ المسلمين كمرحلة تاريخية نجد انفسنا امام. غابات غير مثمرة ولو استطالت اغصانها ، وتشغلنا الجزئيات عن الكليات وتحجبنا الفروع عن الجذور ، وتبتعد المسيرة رويدا عن الطريق ، وتتعدد المسالك ولا تجد لمن اختلفوا جامعا يجمعهم ومرشدا يمسك بيدهم ، تلك هي محنة الجهل عندما يتحكم ويسيطر علي العقول ، لا بد من فهم حقيقة الاسلام عن طريق اعادة قراءة الخطاب الالهي بعيدا عن التراكمات التاريخية المعبرة عن. زمنها والاحداث التي مرت بها تلك المجتمعات ، تاريخ المسلمين ليس هو الاسلام ولا يعبر عنه انه تاريخ الانسان وسحمل خصائص ذلك الانسان فى رقيه حينا وانحداره حينا اخر ، ولا يمثله ولا يستشهد به لانه تاريخ الانسان وتتحكم فيه مصالح جيله المعبرة عنه. ، ليس هناك جيل سابق احق بالاسلام من جيل لاحق الا بما. اسهم به  من خدمة ذلك الاسلام فكرا وثقافة وعلما ،. كنت اجد الكثير مما لا صلة له بالاسلام من الاعراف الاجتماعية  والقيم السائدة وليست لها  دلالةفى نظر الاسلام  ، هي مجرد. اعراف ارتبطت بعصرها وكانت تعبر عنه ، واصبحت من الاسلام ، لا بد من تحرير المفاهيم مما ارتبط بها من التحريف لكي تكون اصيلة. الانتماء الي حقيقة الاسلام كرسالة الهية لهداية الانسان في كل عصر لتحقيق اهداف ثلاثة :

اولا : تعميق الايمان بالله بكل ما يعبر عن ذلك الايمان. من العبادة بكل ادابها. والابتعاد عن كل القداسات الناتجة عن الجهل بحقيقة. الايمان ،

وثانيا : الثقة بالعقل والاحتكام اليه لفهم حقيقة الاسلام كمنهج للحياة واعتبار العلم اداة لتمكين العقل من حسُن الفهم لما هو مخاطب به من امر الله ،

 وثالثا : تحقيق العدالة في الحقوق بكل ما يضمن تحقيق كامل العدالة كمنهج اجتماعي لمعرفة الحقوق ، والعدالة منهج لا يتجزأ ، اما ان تكون العدالة اولا تكون ، واهمً مفهوم للعدالة هو التكافل الانساني للدفاع عن الحياة بكل اسبابها لاجل الحياة نفسها ، القادر يحمل العاجز في رحلة الحياة وجوبا دينيا.وواجبا اجتماعيا  في ظل صيغة لفهم معني العدالة . تضمن استمرار الحياة لكل عباد الله ، ما نشهده من الصراعات والحروب الناتجة عن. الاطماع. والاحقاد والانانية في فهم معني الحقوق ليس من الاسلام.,  وكل فريق يرفع شعار الاسلام لكي يكون ذلك الاسلامً مطيته الي ما يتطلع اليه ، من كان في الحكم يريد الاسلام له لكي يبرر له ما هو فيه , ومن كان في المعارضة لذلك الحكم. يسخر الاسلام. لما يريد الوصول اليه ويخضع مفاهيم الاسلام  لكي تكون اداة له لخدمة اهدافه. ، وكل هذا العبث بالمفاهيم من الجهل بحقيقة. رسالة الاسلام الحقيقية. التي هي رسالة لاجل الحياة بعيدا عن ذلك. التعصب والاحقاد والكراهية التي تهدد تلك الحياة والذي يتنافي مع رسالة الاسلام في تنمية. قيم الخير والمحبة والسلام

( الزيارات : 549 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *