العلم لخدمة الانسان..

كلمات مضيئة..العلم لخدمة الانسان..

العلم هو معرفة الشيء على ما هو عليه وهي معرفة نسبية ولكنها هي المعرفة الممكنة بوسائل العلم المتاحة , واداة المعرفة هي القدرات العقلية والخيرات ومعرفة القوانين العلمية , كنت اتساءل هل يمكن ان يقودك العقل الى اليقين , اليقين نسبي , ولكنه هو الممكن , اذا انتفى العلم كان الجهل وهو نقيض العلم , يجب ان نثق بالعلم كما يجب ان نثق بالعقل , اليقين الايمانى يحتاج لاكثر من العقل لان العقول لا يمكنها ان تدرك قضايا الايمان , الايمان يحتاج الى صفاء القلوب وسلامة الفطرة , ايمان الفلاسفة لا يرقى الى درجة اليقين , هو تاملات ترجيحية تختلف باختلاف اصحابها , هناك عقل غريزى متأثر بالقوة الغريزية وهي التى تتحكم فيه , الاصل فى العقل ان يؤدى مهمته متحررا من القوة الغريزية , وهذا احتمال افتراضى , عندما تتحكم عاطفة الحب او البغض يتاثر العقل بتلك العاطفة , الرؤية العقلية خاضعة لمؤثرات خارجة عن نطاق العقل , العقل هو وليد مجتمعه ومتاثر به , كنت اتأمل فى اراء الفقهاء والمفكرين واجد اثر مجتمعهم  في  اراءهم , وهذا يؤكد لنا ان الفكر هو وليد تصور  مجتمعه ويعبر عنه , تجارب السابقين تثرى الواقع وتجعله اكثر معرفة بقوانين الكون وطبائع النفوس , عندما نثق بالعقل والعلم ننهض ونختار الافضل الملا ئم لكل مجتمع , مشكلة العلم انه لا يعرف التوقف , العلم طاقة متدفقة مقتحمة لا اخلاقية لها , مهمة الانسان انه يجعل العلم اكثر التزاما واكثر سموا واكثر فائدة , الانسان ليس ملزما بان يقبل  كل ما يتوصل اليه العلم ويختار ما ينفعه , مهمة العلم ان يكون فى خدمة الانسان , وان يسهم فى تخفيف معاناة الانسان , اذا لم يكن العلم فى خدمة الانسان  اسهم فى تقويض النظام الاجتماعى كله , المختبرات العلمية اذا لم تكن بيد علماء اخلاقيين ربما تكتشف وسائل تقوض النظام الاجتماعى كله واهمه  مؤسسة الاسرة , الانسان بحاجة لما ينفعه ويساعده على ان يكون اكثر سعادة , نحتاج الى العلم الذى يوفر الغذاء ويقاوم الامراض ويسهم فى استقرار المجتمعات , مهمة الدين ان يمسك بناصية العلماء ويجعلهم اكثر مسؤولية واكثر التزاما باسعاد الانسان , العلم الذى يسهم فى تطوير السلاح ووسائل تدمير النظام الاجتماعى ويهدد الامن والسلام هو علم مذموم لانه ينحرف عن اخلاقية العلم , العلم يحتاج الى عالم اخلاقى يؤمن بقيم الخير لكي يتحكم فى مسيرة العلم فلا تهدم ما بناه الانسان من قيم الخير واحترام الحياة ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

( الزيارات : 657 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *