العلم معرفة بالحياة

كلمات مضيئة ..العلم معرفة بالحياة

العلم  اداة لمعرفة اعمق  بالحياة التي يعيشها  الانسان والتي تسهم في رقي ذلك الانسان  ، ولا بد في العلم  من شروط لكي يؤدى العلم وظيفته ,

 اولا : ان يكون العلم في خدمة الحياة فيما يحتاج اليه الانسان لتحقيق كماله ،و ان يسهم في التخفيف من معاناته. الناتجة عن الطبيعة والازمات  التى تواجه الانسان  , و ان لا يتضمن ذلك العلم اية معرفة ناتجة عن ذلك العلم  تستخدم  لتهديد الحياة. والعبث بها ، واخطرالعلوم هو  العلم الذي يستخدم. لانتاج السلاح وتطويره. لتهديد الاخرين والتحكم في امورهم. ،من الافراد والشعوب ..

وثانيا : ان يكون العلم مفيدا لذلك الانسان في تلبية مطلب من مطالبه الضرورية ، واهمها. امور ثلاثة : غذاؤه وعلاجه وتعليمه ،

وثالثا : ان يؤدي ذلك العلم الي تنمية قدرات العقل علي ادراك الاشياء بطريقة افضل ، وهذا هو الاهم الذي يميز الانسان ويرتقي به من العقل الغريزي الي العقلانية التكليفية. كمنهج لفهم الحياة ، تلك هي رسالة العلم كمعرفة انسانية ، اما شخصية العالم فيجب ان يتحمل مسؤولية ما تعلمه وان يكون امينا عليه ، وهذا يحتاج الي شخصية تتحمل تلك المسوولية ، واهم ما في العالم هو شخصيته المتوازنة المؤهلة لحمل الامانة ،التى يتحملها رموز العلم من كل الاختصاصات التى يحتاجها المجتمع ,  العلم رسالة وليس مجرد مهنة كسبية ، عندما يصبح العلم مهنة كسبية  يخضع لموازين المهن الحرفية المعاشية  ،من حيث معايير التفاضل الناتجة عن حسُن الاداء ووفرة الكسب ، ويجب الاهتمام بتكوين شخصية العالم من الناحية الاخلاقية لكيلا يعبث بعلمه فيجعله مطية له لما فيه هواه ، فالعلم بغير شخصية ذات اهلية راقية الاهتمامات  يصبح. مهنة معاشية كسبية ، وأسوأ ظاهرة فى عصور التخلف هي الاتجار بالعلم والمعرفة ، وبخاصة عندما يستولي السفهاء علي مؤسسات العلم ويوجهون مسيرته. لكي يكون. مطية لهم لتبرير تجاوزاتهم ومظالمهم ، قد نتصوريوما  ان السفهاء  ممن لا خلاق لهم  قد يستولون علي الحكم والمال ويعبثون بالحقوق والقيم والمصالح. ، اما العلم. فلا يجوز بحال من الاحوال ان يكون بيد السفهاء لكيلا يستخدمونه كاداة لهم ، وبخاصة علوم.الفقه والحقوق المؤتمنة  على  الحقوق لان مهمتها ان   تدافع عن العدالة فيه مجتمعها ,  وتشمل كل مؤسيات القضاء والتشريع  والفتوى , وكل ما ر تبط بالاحكام. ومصالح الناس ، اهم ما يجب الحرص عليه هو تحرير الدين من تلك الطبقة ممن امتهنوا الدفاع عن الباطل  ممن اردت  ان يكون الدين مطية لها لتبرير تجاوزاتها وتعميق قيم التفاضل باسم الدين ونشر ثقافة السذاجة لصرف الاهتمام اليها عن طريق المبالغات التي لاتخضع لاي معيار والتي تعبث بكل المفاهيم الاصيلة ، رسالة العلم هي التصحيح المعتمد علي منهجية عقلانية ذات مرجعية روحية من منطلق التكليف الالهي المعتمد علي خطاب الهي  يخاطب الانسان كمؤتمن علي الحياة ان تكون كما ارادها الله لكل عياده ، كل جيل مخاطب بما خوطب به الجيل السابق ، وعليه ان يفهم ما خوطب به من الله تعالي. ، عصر النبوة هو العصر الوحيد الذي يحتج به كمصدرية للبيان من خلال بيان النبوة فيما ثبت من اوجه البيان التطبيقي ، اما التاريخ  فهو تجربة انسانية  ولا يحتج به وانما يستأنس به ، المخاطب مؤتمن علي ما خوطب به ان يفهمه. بروحيته ، التعدد في فهم المقاصد امر طبيعي لتعدد المخاطب ، ولكل مخاطب خصوصيته. الشخصية. الزمانية والمكانية والتي تعبر عنه كمخاطب يملك. مسؤولية التكليف ، العلم هو اداة الفهم المتجدد ، وهو يعتمد علي ركنين : الاستعداد الذاتي عن طريق الملكات الفطرية وحسن التكوين عن طريق التربية والتعليم ، ،

…………………….

كلمات مضيئة ..لا للمبالغات

ليس من طبيعتي ان احب المبالغات ولا القداسات التي تضفي الكثير من أوجه الإثارة. علي الاحداث المروية . ، لانني اري فيها الكثير من التوهمات الناتجة عن الجهل حينا والسذاجة حينا اخر ومحاولات التوظيف لخدمة أغراض خاصة ثالثا ، معظم المبالغات. سببها عدم اخضاع تلك الاحداث لمنطق العادة والتأمل العقلي ، من يستفيد من تلك المبالغات يسعي لترسيخها وتمكينها ولو بالصمت عليها الي ان تكون. بيد العامة ، وتكثر المبالغات في عصر التخلف عندما يتمكّن الجهل. من مجتمعه ويترسخ ،. المبالغات ظاهرة عصر يكثر الجهل فيه ، وتتراجع معايير المراجعات النقديًة ، كنت احاول ان افهم هذه الظاهرة ، واهم اسبابها تعطيل العقل عن اداء مهمته. في النقد والترجيح ، مما كان يثير انتباهي اننا عندما نتابع حدثا من الاحداث يروي ذلك الحدث ممن عاشه. بطرق مختلفة وروايات متناقضة وكل رواية تعبر عن. راويها معجبا ومثنيا ومكبرا ذلك او منكرا ما يرويه. اشد الانكار ويعيد وصف الحدث بطريقة مختلفة عن الطريقة الاولي ، وكنت اتساءل مع نفسي كيف يمكننا ان نثق. بما يروي لنا من الاحداث التاريخية. ، ونحن نري الكثير من المبالغات. والتوهمات فيما يروي عن الاحداث المعاصرة التي عشناها بانفسنا. وتابعنا احداثها عن قرب ، وبخاصة فيما يوصف به رموز تلك الاحداث من المدح والذم . مما. هو بعيد عن الحقيقة كماهي ، رأيت الكيير من المصلحين والصادقين قد ظلمهم مجتمعهم. ونسبوا اليهم ماليس فيهم من الاوصاف السيئة ، وكم من الجهلة والفاسدين نقلت اخبارهم بطريقة مغايرةلما كانوا. عليه لانهم وجدوا من يكتب عنهم. وينسب اليهم. ماليس فيهم من الاوصاف ، وبخاصة تلك الرموز التاريخية والاعلام ، وكل ذلك دفعني. للشك في الروايات التاريخية التي تحتاج الي توثيق وامانة في الرواية ، وقد ازدهر علم الرواية في تاريخ العلوم الاسلامية ، واسهم في الكشف عن كثير من المرويات التي لانجد له سندا يوثقها ، وهو جهد محمود يستحق ان يهتم به ، ويذكر لمن قام به ، ويحتاج الي متابعة كمنهج للتوثيق ، والاهتمام بمتون المرويات بطريقة اكثر دراسة موضوعية بحيث يقل فيها الوهم وتكتشف فيها الحقيقة ..

………………..

كلمات مضيئة..انواع التفسير

التفسير انواع ثلاثة : الاول :،تفسير العامة وهو ما يتبادر الي الذهن من المعاني والدلالات الظاهرة . وهو يهتم بظاهر الدلالة ، ويشترط فيه ان يكون خارج الاهواء الشخصية وان يكون ضمن الثوابت التي تضبط الفكر وتمنع الانحراف والشطط فيه ،

الثاني: تفسير اهل اللغة الذين يعتمدون علي المعاني اللغوية المستفادة من الالفاظ ، ويحترم لهذا الصنف تخصصهم ويستفاد منهم فيما اختصوا به .

الثالث : تفسير اهل الفهم ممن صفت قلوبهم ، وهؤلاء يفهمون روحية الخطاب. والمقاصد اامرجوة منه ، ويتفاضلون. في ذلك ويرتقون فهما وينحدرون بتأثير اهوائهم , ومحنة هذا الصنف فيمن ادعوا العلم والفهم  من الجهلة.  الذين ارادوه مطية لاهوائهم ، وهناك تفسير رابع. هو الاخطر وهو. تفسير اهل الاغراض والبدع الذين يجعلون الخطاب مطية لهم والدين اداة لما في تفوسهم من رغبات دنيوية في مال او سلطة او شهرة ، ولا ثقة بهؤلاء الذين يكثرون في مجتمعات التخلف والجهل والسفه التي تنخدع بهم ويعبثون بالمعاني والدلالات الاصيلة المستمدة من روحية النصوص  

( الزيارات : 418 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *