الفكر الاسلامى… والتجديد

10- الفكر الإسلامي…والتجديد

طبع هذا الكتاب عام 1996 في الرباط، وهو مجموعة بحوث ودراسات قدمت في مؤتمرات وندوات علمية عامة، وجمعتها في كتاب واحد تحت عنوان جامع…

وكلمة التجديد ليست مستحبة في كثير من الأوساط الإسلامية، ويرون فيها دعوة للتمرد على الأحكام وتطويرها بما يبعدها عن أصلها، وليس هذا ما يراد بالتجديد، والتجديد الذي نريده هو إعادة الصلة بين الفكر الإسلامي ومصادره الأصلية…

والتجديد كما ورد في البحث الأول هو تكوين ظروف الاستمرارية لكي يكون الفكر أداة لتوجيه الإنسان، والتجديد يمثل العلاقة بين الإنسان والفكر فإذا توقف التواصل جمد الفكر وتراجع دوره وأصبح تراثا منسيا، ولا تتحقق الاستمرارية إلا بالتجديد، والتطور الاجتماعي أمر حتمي ولابد من مواكبة الفكر لحاجات الإنسان، والفكر الإسلامي يملك إمكانات التجديد ضمن الضوابط الشرعية الضرورية التي لا خلاف فيها، والتجديد مؤشر على نضج الممارسة العقلية وتحمل الإنسان المسؤولية في التعبير عن تجربته الذاتية ورؤيته المتجددة لقضايا عصره..

وقد تضمن الكتاب سبعة بحوث:

1-   منهج التجديد في الفكر الإسلامي- وهو بحث مقدم إلى ندوة الفكر الإسلامي والتجديد التي نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز بمدينة الدار البيضاء بتاريخ4-5شعبان1407الموافق لـ 3-4 ابريل 1987.

2-   العلاقة بين التفسير والتجديد في الفكر الإسلامي، وهو درس ألقيته في الدروس الحسنية بالقصر الملكي بالرباط عام 1987.

3-   اثر الفضيلة في تقييد الحقوق المشروعة، وهو درس ألقيته في الدروس الحسنية بالقصر الملكي بالرباط عام 1986

4-   دور السيرة النبوية في فهم القيم الإسلامية وهو محاضرة قدمت إلى الندوة الوطنية للسيرة النبوية التي نظمتها جمعية أبي رقراق في مدينة سلا المغربية.

5-   خصائص المنهج المعرفي في الفكر الإسلامي وهو موضوع مقدم إلى ندوة المعرفة الإسلامية التي نظمتها جامعة محمد الأول بمدينة وجدة المغربية…

6-   ظاهرة انتشار القوانين الوضعية في العالم العربي…وهو موضوع مقدم إلى ندوة “تطور الفكر القانوني العربي ودوره في ضوء الواقع الحالي والتراث الفقهي الإسلامي” التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء العدل العرب بمدينة الرباط

7-   أهمية مراعاة القيم الإسلامية في قوانين الأحوال الشخصية… وهو موضوع مقدم إلى ندوة ” مدونة الأحوال الشخصية وتطور الواقع الاجتماعي المغربي” التي انعقدت بكلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة عام 1988.

وفي كل بحث من البحوث كنت احرص على تقديم رؤيتي للقضية الفكرية المعروضة، واهم هذه الأفكار ما يلي:

–       التأكيد على أهمية ربط ممارسة الحق المشروع بالفضيلة الاجتماعية ولا يمكن لأي حق أن يمارس بطريقة فردية مطلقة، وتتمثل الفضيلة في مراعاة المصلحة الاجتماعية…

–       اعتماد السيرة النبوية كأداة لمعرفة روح الأحكام وسعتها بعيدا عن النظرة الضيقة المتجاهلة لروح الشريعة…

–       اعتبار الإنسان هو أداة المعرفة وهو غايتها المرجوة، ولا معرفة خارج اهتمامات الإنسان وحاجاته…

–       توثيق صلة المواطن بالقانون عن طريق اعتماد القوانين الإسلامية التي يؤمن بها المواطن ويستجيب لأحكامها باختياره.

–       إصلاح قوانين الأسرة بزيادة الاهتمام بالقيم الإسلامية، وضرورة مراعاة الفضيلة في العلاقات الأسرية واحترام مشاعر المرأة وحقوقها المادية، وتوسيع أفق هذه القوانين عن طريق استحداث أحكام اجتهادية تحمي المقاصد الشرعية…

( الزيارات : 996 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *