القضايا.. وحكمة الانسان

القضايا الصغيرة يمكن ان تكون كبيرة والقضايا الكبيرة يمكن ان تكون صغيرة, والازمات التى تعترض الانسان فى حياته يمكنها ان تكون كبيرة ومرهقة اذا لم يحسن الانسان التعامل معها بواقعية وفهم وذكاء, والازمات الكبيرة يمكنها ان تكون صغيرة , ويمكن التحكم فيها للسيطرة على اثارها لكيلا تكون خسائرها كبيرة ومرهقة..
ابحثوا عن الانسان..
الانسان هو الذى يختار طريقه فاذا اختار طريقا سالكا ومعبدا فمن المؤكد انه سيجتاز محنته بخسارة محدودة , واذا سار فى طريق معتمة وغير معبدة فقد يفقد كل شيء , وقد يندم فى الوقت الذى لا ينفعه الندم..كم من تاجر فقد كل ثروته بسبب اسلوبه فى معالجة الازمات التى تعترض كل التجار فى اعمالهم , وكم من زوج اوزوجة فشلا فى حل مشكلة صغيرة بينهما كان يمكن حلها بسهولة فكان الاسلوب الخاطئ سببا فى دمار اسرة كان يمكن ان تكون سعيدة وقائمة ومستمرة..وكم من مشكلة اجتماعية بدات صغيرة وانتهت كبيرة بسبب سوء التدبيروالانفعال وغياب الاحتكام للعقل الذى يعلمك كيف تفكر, وكيف تختار, وكيف تقرر , وكيف تتغلب على ما يعترضك من ازمات وصعوبات ومشكلات..
لقد اكرم الله تعالى الانسان بعقل مميز يجب الاحتكام اليه لكي يقودك الى الطريق الصحيح والدروب السالكة , لا احد فى الحياة لا يواجه ازمات وعقبات وتحديات ولكن ليس كل الناس يحسن اختيار الطريق المعبد الذى يقوده الى الهدف الذى يريد الوصول اليه..
ليست هناك مشكلة لا تقبل الحل , ولكن لا بد من ايجاد ذلك الانسان الذى يبحث عن الحل الممكن الذى لا يخسر فيه كل رصيده وقد يخرج مدينا بما بقي من كرامته ..
الحياة مسؤولية ولا حياة بغير عقبات وتحديات وارباح وخسائروجبال ووديان وافراح واحزان ونجاح وفشل…هذه هي الحياة, ولكن الانسان هو الذى يحسن اختيار الطريق , ويعرف متى يتقدم , ومتى يتراجع , ومتى يتوقف ..ليس الاقدام دائما فضيلة وليس التراجع دائما هزيمة , المهم هو اختيار الطريق الصحيح الذى يو صلك الى هدفك المنشود..لا احد اعرف منك بقضاياك واياك ان تسلم امرك لغيرك ..كن انت دائما صاحب القرار الذى يخصك..انت فى النهاية المسؤول وانت من سيدفع الثمن وانت من سيربح عندما تحسن القرار وتعرف طريقك الى هدفك ..اياك ان تغامر فالحياة لا تقبل المغامرة بما تملك ..المغامرة لها قواعد وثوابت ..احتفظ بجزء من رصيدك لكيلا تخسر كل شيء..هذا ما يفعله عقلاء التجار فى الازمات التى تعترضهم ..يحلون مشاكلهم بهدوء وواقعية ويجتازون ازماتهم بيسر ويتابعون مسيرتهم ويتعلمون من تجربتهم فهما اعمق لمعنى الحياة ولمعنى المسؤولية ..

( الزيارات : 1٬467 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *