ذاكرة الايام.. الكلتاوية منهجية تربوية
اشتهرت كلمة الكلتاوية وكثر استعمالها للدلالة على كل ما له صلة بالسيد النبهان طيب الله ثراه العالم المجدد والامام الحجة, من منهجية تربوية وافكار وتوجيهات ومجالس واتباع , وهي اسم لحي من احياء مدينة حلب القديمة التى اختارها السيد النبهان مكانا لمجاهداته الروحية اولا ثم موطنا لمجالسه وموطنا لاقامته , وتضم جامع الكلتاوية والمدارس التابعة للسيد النبهان واصبحت كلمة الكلتاوية تطلق على اتباع ومحبى السيد النبهان , ولم تعد الكلتاوية اليوم قاصرة على مكانها وانما تطلق على كل الملتزمين بمنهج السيد النبهان التربوى والروحي , وهي منهجية صوفية ملتزمة بالثوابت والاصول الاسلامية وبعيدة عن الطرقية والشطط فى الاحوال والانزلاقات التى كثرت فى المنهجية الصوفية المعاصرة , والكلتاوية هي منارة اسلامية شامخة برمزيتها النبهانية وبعلمائها من رموز المدرسة النبهانية , وبخاصة فى حلب وفى معظم المدن العراقية وبخاصة مدينة الفلوجة التى كان السيد النبهان يخصها بمحبته , وكان معظم اهلها من محبى السيد النبهان طيب الله ثراه , ومعظم منطقة الخليج العربى , وسوف تظل الكلتاوية تلك المعلمة الاسلامية الشامخة التى استطاعت ان تقدم منهجية صوفية راقية وملتزمة ووفية للصوفية الحقة البعيدة عن الطقوس والمؤمنة باهمية العلم اولا والاستقامة ثانيا والفهم العميق لمعنى الدين فى حياة الانسان كمنهج للبحث عن الكمال فيما اراده الله للانسان ..هذا المنهج قد يجد اهتماما اكبر من الاجيال اللاحقة التى تبحث عن الطريق الى الله ..