الكون والانسان تكامل وانسجام

كلمات مضيئة ..الكون والانسان. نكامل وانسجام

كنت اري الانسان فاجد فيه صورة الكون كله بما فيه من من ذلك الابداع المعجز فى التعدد والتنوع  والتكامل  ، صورة الكون كله في ذلك الانسان الصغير الذى اجتمعت فيه كل ذلك التنوع ، ذلك الصندوق المغلق الذي يضم كل المؤسسات الوظيفية التي تضمن حياة ذلك الانسان ، وكل مؤسسة تعمل بطريقة منسجمة مع المهمة المكلفة بالقيام بها ، الكبد والرئة والقلب والاعصاب والشرايين والحواس الظاهرة ، وهناك الادارة المقفلة بكل اجهزتها السمعية والبصرية والذاكرة ومستودع كل الذكريات ,وكل الاجهزة  العاملة والمخاطبًة. والمكلفة والتي تصدر عنها القرار ات للاعضاء التنفيذية لكي  بها السلوك الظاهر ، وهناك التنافس والتغالب والتصارع بين تلك. القوي الاساسية. القوة الغرئزية الملحة  والقوة العقلية التمييزية والقوة الروحية التى بها يكون الاستخلاف المعبر عن رقي الانسان فى فهمه للحياة ، ما يجري في الجسم الواحد يجري مثله في الكون كله من ذلك التغالب والتصارع.، الجسد الصامد في مواجهة كل الغزاة الطامعين فيه من الاوبئة والفيروسات وكل اعداء الحياة ، الجسد القوي يقاوم ويتصدى ويكسب المعركة وينتصر ، والجسد الضعيف الذي بلغ شيخوخته سرعان ما ينهار ويستسلم ،وتكون في ذلك النهاية بالنسبة له لكي تتجدد الحياة بمن يحافظ عليها من الاجيال المتعاقبة ، لا مكان. للضعفاء المتخاذلين. في رحلة الحياة ، الشعوب والمجتمعات والحضارات كالابدان. تقاوم. في البداية. بما تملكه من اسباب القوة الذاتية، قد تكسب المعركة وتكون اكثر قوة ومناعة. ، وقدتنهار المقاومة لسوء الادارة والفساد الذى تنهار به  المجتمعات ، جهاز المناعة يحتاج الي تنميةً مستمرة وتغذية دائمة ،. لا بد من تحصين الابدان بما يغذيها ويمنحها القوة  لكيلا تنهار ، وكذلك يجب تحصين المجتمعات لكيلا تنهار  امام. الاخطار والتحديات التي تتعرض لها ، لقد تعلمنا الكثيرمن وباء كورونا ، تعلمنا. كيف يجب ان نقاوم وكيف يجب ان. نتجنب الاجسام الناقلة للفيروس ، الفيروس يقف علي الابواب ينتظر فريسته ،ويهاجم بقوة عندما يجد. فرصة للدخول ، انه يمتطي كل الخيول المقتحمة لمل المخادع الامنة لكي يصل الي ما يريد ، ويجب تجنبه اولا باغلاق كل الابواب وتحصينها من اي اقتحام. متوفع عن طريق تتبع كل الاسباب الناقلة للعدوي ، التحصين اولا عن طريق الوقاية. ، والتصدي له قبل ان يتمكن ويترسخ عن طريق المطهرات، الحياة تشبة كل. ذلك ، ولا بد من الدفاع عن الحياة عن طريق مقاومة كل رموز الشر ودعاة الفتنة.من الجهلة والسفهاء الذين يعبثون في هذه الحياة ، انهم كالاوبئة والفيروسات التي تهدد  الحياة وتطارد الانسان ، العقل منارة ارادها الله هادية للطريق بشرط ان يتحرر ذلك العقل من قبضة الغريزة عليه فيشتد بها طمعه عندما يفرح أوحقده عندما يغضب ، العقول هادية ومرشدة. لانها. مستمدة من النور الالهي. الذي يغمر الوجود كله ، وعندما. تحجب تلك العقول عن ذلك النور. بسبب تعلقاتها.تصبح انانية وتسخر لخدمة الاطماع الشخصية ، مهمة الدين ان يرتقي بمستوي ذلك الانسان من تلك الطبيعة البهيمية التي يشاركه الحيوان فيها الي مرتبة الانسانية الراشدة المستخلفة علي الحياة والمؤتمنة علي استمرارها ، لقد تعلمت من كورونا الكثير من الدروس واستفدت الكثير من العبر ، واهمها ان الله تعالي هو الذي خلق الكون وخلق اسباب استمراره ، وسخر الانسان. وارشده الي الطريق ، وعندما يكبُر ويطغي ويعبث في الحياة فلا بد من رسائل تحذيرية توقظه من غفوته لكي يكتشف ضعفه ويعود الي رشده ، لامكان للعبث في هذه الحياة ، وهذه الحياة سوف تبقي بمن فيها ، لان الله ارادها ان تكون ، والله غالب علي امره. ..

 

( الزيارات : 476 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *