المال والسلطة والعلم

كلمات مضيئة.. المال والسلطة

هناك امور ثلاثة مطلوبة وتتطلع النفوس للحصول عليها  ويكثر السعي اليها ، وهي المال والسلطة والشهرة ، وهناك عامل رابع قد يكون مطلوبا لذاته , وقد يطلب لكي يكون وسيلة للوصول الي احد الامور الثلاثة وهو العلم. ، قد يراد لذاته ويكون به. رقي الانسان فهما وكمالا ، وهذا هو العلم الذى يثمر فى القلوب خيرا ,  وقد يطلب لكي يكون وسيلةً معاشية ومهنة كبقية المهن. ، ويخضع عندها لمعايير التفاضل المهني جودة واتقانا ، وهذا هو الغالب  , المال يطلب لذاته وهو محبوب الجميع ومرغوب للجميع والكل باحث عنه ومتطلع اليه . ، وهو الاهم لان به كمال الحاجات. التي تكون بها الحياة ، الحد الادني مطلوب . وهو حق لصاحبه ، وما زاد عن الحاجة فالنفس تسعي اليه لانه يشعرها بالقوة والكرامة ، والاصل في المال انه لا يطلب. لذاته ، وانما يطلب لما يؤدي اليه من اشباع الحاجات الضرورية والكمالية ،. وما زاد عن ذلك فهو وهم. يفقد قيمته ويصبح هدفا تطمع النفس فيه. وتستزيد منه ، وهو مصدر متوهم. للسعادة ويسعد صاحبه بالحصول عليه  ، اما السلطة فهي مطلوبة لذاتها لانها تشعر صاحبها بالقوة والسلطان ، وقد تطلب لما تؤدي اليه من المكاسب المادية. الناتجة عن.القوة ، وهي مكاسب غير مشروعة ، لان صاحب السلطةً مخدوم ومتقرب اليه طمعا فيما يملكه من اسباب القوة ، صاحب المال يتقرب من صاحب السلطة لكي يشعربالقوة بمصاحبته ويستفيد منه ، وصاحب السلطة. يتقرب من صاحب المال طمعا بما لديه من المال ، وعندما يقع التوافق بين المال والسلطة يكثر الفساد وتكبر الثروات بالاستغلال والطغيان ، لان السلطة عندما. تحمي التجاوز طمعا في المكاسب. تشجع الفساد، لوا يجتمع المال والسلطة في شيئ الا افسده وما اجتمعا الا بسبب طمع في الدنيا و انه التحالف المؤدي الي الفساد، ولا تسند السلطة لصاحب المال لانه يعرف طريقه الي ما ينمي به ثروته ظلما واستغلالا ، مااجتمع صاحب مال وصاحب سلطة الا كان الفساد ثالثهما. ، صاحب المال يصادق السياسي لكي يستفيد منه ، والسياسي الذي يبحث عن المال يبحث عن صاحب. المال ، انه يبحث عمن يمكنه من الحصول علي المال ، وعندما يجتمعان  معا ويتحالفان  يكثر الفساد. ويكون الظلم. والاستغلال ، اذا كان هناك ظالم فهناكً مظلوم قطعا ، وكل مظلوم يسعي بكل وسيلة لرفع الظلم عن نفسه او التخفيف منه ، وعندما يبلغ الظلمً مداه ويفقد المظلوم اي امل في الخلاص ويشتد الخناق عليه يكون الانفجار الكبير الذي يحدث الانفراج. القسرى الذى يهدم  كل الجدران التي كانت قائمة وحصينة   , وقد تكون  النهاية مكلفة وتتطلب التضحية ولايعنى ان ما بعدها هو افضل مما كان قبلها ، لا حدود للغضب فيما يحدثه من الانفعالات. التي تحركها الغرائز الغضبية ، ويتوقف العقل في حالة الانفعال ويكون مطية لتلك الانفعالات الغاضبة. المشتعلة التي تفقد صاحبها كل انسانيته. ويكون بها الانسان خارج كل. الاسوار الدينية والعقلية والاخلاقية ، الحياة لا تستقيم الا بعدالة مفاهيم. العدالة بالقدر الذي تتحقق به العدالة ، وبأ خلاقية راقية المعايير الاخلاقية ، الحياًة اما ان تكون لجميع الخلق او لا تكون ، ولا يمكن ان تكون للاقوياء دون الضعفاء ولا للحاكمين دون المحكومين ، عندما تهدم الجدران تكون الحياة مكشوفة لكل الاخرين ، وعندما تر تفع اصوات الجائعين بالانين المقرون بالالم والمعاناة فمن المؤكد ان البركان. علي وشك الانفجار المدمر ، وتبتدي بذلك دورة الحياة للبحث عن الكمال المتوهم الذي تكون به الحياة ، والكمال امر نسبي متجدد الدلالات الي ان يبلغ ذروته. ، لا بد من الرحلة الحتمية من النقص نحو الكمال المعبرة عن كمال الحياة واستمرارها ، اليست هي رواية الحياة ان تستمر فصولها وتتجدد باستمرار. بين صعود الصاعدين وهبوط الهابطين ، وهذه هي قصة الحياة الواقعية في مراحلها المتعاقبة التى تحكى قصة الاجيال وتاريخ الحضارات والممالك والدول ..

 

( الزيارات : 548 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *