المغرب فى الاعياد الاسلامية

ذاكرة الايام.. المغرب في الاعياد الاسلامية
اجمل ما لفت انتباهي اولا واعتزازي ثانيا وفرحتي ثالثا في اول زيار تي الي المغرب في رمضان عام 1973 هو الشعور بالاعتزاز بالاسلام وبثقافته.وبمجالس العلم والفرحة التي يشعر بها الناس. بشهر رمضان وعيد المولد النبوي والسنة الهجرية ، انه شعور. بالفرحة. يعبر عن ذلك الاعتزاز بالاسلام، كل الناس في حالة فرحة وبهجة ، تلك هي الظاهرة لاولي التي شدتني الي المغرب واخذت اتأمل فيها ،. وادركت يومها سر صمود الشعب المغربي امام الحملات الصليبية المتعاقبة التي لم تتوقف ضد المغرب، وكان المغرب شامخا في تلك المقاومة وبخاصة في معركة وادي المخازن الخالدة، وما بعدها من الدفاع عن الاسلام. ، وكنت اجد في المغرب محبة للاسلام. وتعلقا به واعتزازا بثقافته وكنت اجد ثقافة الاسلام في التقاليد والقيم المغربية ، وكنت اجد تلك المشاعر في بلاد الشام ايضا. في المناسبات الاسلاميةً،. حيث كانت الاحياء الشعبية. تتنافس للتعبير عن تلك الفرحة. في شهر ربيع الاول. كله من البداية الي النهاية واصبحت كلمة ربيع. مقترنة في الاذهان بالضياءوالنور والعطاء والرحمة . كنت أجد الاسلام في كل. مكان ولَم اجد التعصب ضد الاخرين في الدين الا اذا اعتدوا وظلموا وتجاوزوا الحدود ، العدوان ظلم وتجاوز ، ومقاومة العدوان حق من حقوق الحياة ، وهو فضيلة لكيلا يتمادي. الطغيان في الارض بالسكوت عنه. ، عندما يكون الطغيان يكبُر الفساد في الارض بسبب ذلك الطغيان ، وهذا هو الذي حرمه الله علي عباده ، وهذا هوًمعني الجهاد في سبيل الله لاجل الدفاع عن الحياة بكل اسبابها. كحق من الله لكل عباده ، الجهاد لاجل مقاومة العدوان ،ولا أجد الجهاد خارج الدفاع عن الحياة كحق ضمنه الله لكل عباده ، عندما نفرح. بالمناسبات الاسلامية فاننا تعبرعن ثقافة. هذه الامة وعن الذاتية الروحية ذات البعد الاخلاقي والدلالة الانسانية. ، انها الانسانية كمرتبة يتميز بها الانسان المكلف والمؤتمن . ، الجهاد هو تضحية لاجل الدفاع عن الحياة ضد طفاة الارض الذي يظلمون ويعتدون علي المستضعفين والابرياء ، وكنت الاحظ تلك القدسية المحمودة لشهر رمضان ، وتلك القدسية المقترنة بالفرحة في شهر ربيع وهو شهر البركة والخير والعطاء والتسامح ، من حقنا ان نفرح وان نفرح من حولنا بهذا الشهر، كان هذا المعني هو الدين. كما افهمه. ، كان ذلك هو اول اطلالة لي علي المغرب في تلك الزيارة المبكرة. ، وبعد ذلك. اكتشفت ان هذا هو سر قوة المغرب وصموده في وجه التحديات خلال تاريخه الطويل ، لا اخاف علي المغرب ما دام هذا الشعور قائما وحيا ومتوهجا ،. وكنت أحب رمضان في المغرب بكل دلالاته التكافلية ، ولَم أكن اجد البدعة فيما كان من المشاعر. الايمانية. الصادقة ، الحلال بين والحرام بين ، ولمً تكن مشاعرالفرحة بدعة ، وكنت اجد البدعة في انكار ذلك ، وهذا من قسوة القلوب اليست قسوة القلوب من البدع. الضالة التي تقود صاحبها الي الضلالة والظلم والحقد والكراهية. ، مالا يؤدي الي اخلال بالعقيدة من مطاهر الفرحة للتعبير عن. الاعتزاز بالدِّين فليس من البدعة ولا من الضلال ، وكنت اجد البدعة المذمومة في تلك الجفوة الايمانية. والجفاف الروحي والجهل بحقيقة الاسلام كرسالة الهية. لاجل. الرحمة بالعباد. ، وتنمو افكار التطرف والتعصب في الاراضي التي تشعر بالجفاف الروحي ، وتكبر الكراهية فيها ضد الاخرين ، وهذا من الجهل الذي يقود الي نمو الاشواك. التي تطارد الحياة عن طريق العنف ، المشاعر الايمانية تنمو بالعاطفة وليس بالعقل، الاحكام التكليفية. تدرك بالعقل وتفهم بالعلم وتنمو وتطبق بالعاطفة ، العلم بالدِّين لا يعني العمل به الا اذا ترسخ الايمان في القلب وانتقل العلم الي عمل صالح ، العقل اداة تمييز للمصالح ولا يفهم الا. بصفاء القلوب ، وعندما يكثر الحديث عن البدع ويصل ذلك الي نبذ المشاعر الايمانية وانكارها فهذا دليل علي الجفاء الروحي الذي يقود صاحبه الي الضلال ، وهو كالحصون المفتوحة التي تقتحم بسهولة. ، اهل البدع هم مطايا كل. فتنة. وتفريق ، وهم. كالاسواك في حديقة الحياة. ، ولا اعني بهم دعاة. الخير والاصلاح الذين يحسنون الكلمة والنصيحة ويبنون بما يفعلون ولا يهدمون..
 
( الزيارات : 457 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *