الوفاء لا يعنى الاقتداء

ذاكرة الايام..الوفاء لا يعنى الاقتداء

ليس الاسلام ان نعيد احياء ما كان عليه المجتمع من الاعراف والتقاليد اليومية والنظم الاجتماعية. واساليب الحياة فِي الملا بس والمناسبات كما . كانت عند السلف , هذا ليس مطلوبا. ولا يخدم الاسلام. ولا يحقق اهدافه الايمانية والروحية ، كلمة السلف كلمة تعبر عن الوفاء لجهد السابقين ،وكل  ذلك هو تاريخ الانسان في العصور المتعاقبة وتاريخ المجتمعات الانسانية , وكل ذلك يعبر عن مطالب مجتمعه ومصالحه وقناعاته. كما كانت عليه في ذلك العصر وكما ترجحت لديه اهل ذلك العصر انها الافضل ، ولا يضيف اسلام المجتمعات شيئا الي الاسلام الحقيقي. , وانما يوجهه واحيانا. يتحكم في مفاهيمه نحو ما هو بحاجة اليه نحو الافضل حينا ونحو الاسواحينا اخر ,  ، و الحياة متجددة باجيالها. المتعاقبة ولا جيل يملك مالا يملكه غيره من الحقوق، , وليست هناك قدوة بعد عصر النبوة لانه عصر الوحي والرسالة  ، ويجب  ان. نفهم روحية الاسلام من خلال اصوله الكلية المستمدة من مصادره الالهية. عن طريق  البيان النبوي الوحيد الذي لا ينطق عن الهوي وهو الرسول الكريم كمنهجية ايمانية روحية لاجل الحياة داعية لاستمرار تلك الحياة والدفاع عنها بما يضمن تحقيق العدالة في كامل الحقوق لكل عباد الله ، الاسلام لا يخاطب جيلا واحدا وليس لجيل هو اولي من غيره بالهداية ولا لمجتمع واحد ، ولا لعصر واحد ، الاسلام كما افهمه رسالة الهية لكل الاجيال لاجل الحياة من منطلق ان الانسانية العاقلة مخاطبة بامر الله ، ولا أحد من عباد الله خارج ذلك الخطاب المتجدد في فهمه  وهو كالنور الذي ينير الطريق لكيلا يكون الضلال ، ومن منطلق العبدية لله تعالي فلا احد من الاسرة الكونية المتكافلة المؤتمنة علي الحياة خارج مرتبة العبدية. المخاطبة والمؤتمنة علي احترام. ما أمر الله به من خلال النظام الاجتماعي الذي يختاره كل مجتمع لنفسه ، والذي يجد مصالحه فيه بشرط ان يحمل ملامح. التصور الايماني للوجود المادي ، وانه من التجليات الالهية المعبرة عن عظمة الخالق المبدع ، لا احد من عياد الله لا يملك ما يملكه غيره من الحقوق الانسانية ، ولو تعددت الانتماءات والديانات والطوائف ، ولكل. انسان. خصوصيته الانسانية التي تحميه من العدوان عليه في اي حق من حقوقه ، ما كان من امر الحقوق الدنيوية فيحكمها قانون يضعه الانسان مستمدا من قواعد العدالة. التي امر الله بها ، ولا احد خارج مظلة العدالة المطلقة. ، والعدالة في كل الحقوق ، التعدديات امر دنيوي تعبر عن عظمة الوجود. ، التعدديات الدينية والقومية والطائفية لا تلغي حقا من الحقوق التي اقرها الله لكل عباده , ولو كانوا عصاة ومنحرفين ، فالعقوق لا، يلغي الحقوق ، لا شيئ من الحقوق الانسانية. التي اقرها الله لعباده يمكن تجاهله او تجاوزه او انتقاصه. ، واهمها الحق في الحياة بكل اسبابها , والحق في الكرامة بكل دلالاتها ، ما نراه. من خلال التاريخ لا يعبر عن الاسلام ، انه تاريخ الانسان في مدي فهمه لرسالة الله الهادية له الي سواء السبيل ، وتعبر عن مدي رقيه. في التعبير عن مرتبة الانسانية التي وصل اليها في بحثه عن الكمال ، ذلك التغالب علي الامور الدنيوية هو من طبيعة التدافع الانساني للبحث عن المصالح الدنيوية ..

 

( الزيارات : 448 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *