تربية الاطفال..اهم مصدر للسعادة

كلمة اليوم
تاملت فى الاسباب التى تمنح الانسان السعادة فوجدتها كثيرة ,ويملكها كل الناس, قويهم وضعيفهم وغنيهم وفقيرهم , فالسعادة ليست قاصرة على طائفة من الناس دون اخرى , الحياة هي سبب للسعادة اذا اكتشف الانسان سر السعادة فيها..
تعالوا نتامل فى طفولة الاطفال منذ ان يكون الطفل جنينا وكيف تفرح الانسرة به وهو ينمو كل يوم , وعندما يولد تتابع الاسره نموه بفرحة كبيرة وفى كل صباح هناك الجديد من نموه واكتسابه معرفة جديدة يستمدها من الحياة , عندما ينمو ويحبو ويمشى ويذهب الى الروضة ثم المدرسة ويتابع سيره فى رحلة لا تتوقف ..كم تشعر الاسرة بالسعادة وهي تتابع باهتمام مسيرة الطفل , الى ان يبلغ سن المراهقة وسن الرشد..لولا الطفولة بالرغم من قسوة ما تعانيه الاسرة من ضغوط نفسية ولحظات مؤلمة لما كانت الحياة سعيدة ,ولما كانت ممتعة وقد تكون مملة وجافة , وقد يرى الانسان اشواكها اكثر مما يشعر بزهورها, لو عرفت الام مصدر سعادتها بطفولة وليدها لما شغلت عن تلك الطفولة باهتمامات اخرى ..الامومة رسالة لو عرفت الام ما تعنيه الامومة من مسؤولية لما اهملت هذه الرسالة او انصرفت عنها..
الام تريد لولدها ان يكون الافضل فى كل شيء فى صحته وفى نفسيته وفى دراسته وفى تربيته ولن يكون كذلك الا بحسن الرعاية وسداد اسلوب التربية ورقي الفهم لمعنى التكوين , وكل خطأ فى تربية الطفل سينتج اثرا سلبيا فيما بعد ولو كان بحسن نية , فلا مجال للعواطف فىما يحتاج الى تفكيرعاقل فى التربية الاولى , الخطا يكبرالى ان يستعصى على الابوين اصلاحه ولا شيء يشقى الابوين كشقائهم بسوء التربية واهمال الطفل فى سن الطفولة ..
ليست التربية مجرد طعام ولباس وانما هي تكوين لمعالم شخصية انسانية سوف تكون مؤتمنة على قضاياها فى يوم من الايام..احرص على ان تكون هذه الشخصية ملائمة لعصرها وان تكون متوازنة وحسنة الفهم والسلوك وان تكون مثالا راقيا يعبر عن رقي فهمك وسمو نظرتك للحياة , مهمة الاسرة ان تلقن الطفل فى البيت مبادئ الحياة وما تتطلبه تلك الحياة من معرفة وخبرة واستقامة وسلوك , الاسرة اولا والمدرسة ثانيا والمجتمع ثالثا هي المصادر التى تسهم فى تكوين الانسان ورقي شخصيته وترسيخ قيم الخير فى نفسه لكي يكون انسانا نافعا لنفسه ولمجتمعه ..

( الزيارات : 1٬321 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *