ثقافة النخبة..الى اين

 ثقافة النخبة إلى أين ؟…

ثقافة النخبة القويّة المترفة تولّد واقعاً خاطئاً ومجتمعاً قابلاً للانفجار وأمناً مفقوداً وثورات متلاحقة وأزمات اقتصادية وسياسيّة تهدّد الاستقرار , ولا بدّ من إعادة النظر في ثقافة الشعوب , بحيث تكون ثقافة إنسانيّة تهتم بالطبقات الفقيرة والمنسية والمستضعفة , ولا يتحقق السلام داخل المجتمع إلا بالعدل والمساواة ومقاومة الظلم وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والأنظمة الاجتماعية وأن يتوجّه اهتمام الشعوب في نظامها الاقتصادي لمحاربة الاحتكارات التي يمارسها أصحاب الثروات , وأن تُرسَم أولويّات جديدة تهتم بالطبقات الفقيرة , وأن يعاد النّظر في أولويات الإنتاج , وأن يقع الاهتمام بإنتاج السلع والمطالب الضروريّة كالغذاء الذي يحتاجه كلّ إنسان والمساكن الشعبية التي يسكن فيها كلّ فردٍ والمدرسة التي يتعلم فيها كلّ طفل , والمستشفى الذي يُعالَج فيها كلّ مريض , والمرافق الضرورية كالطرقات والماء والكهرباء وكلّ ما يحتاج إليه الإنسان , فما حاجة المجتمع الفقير إلى مصانع العطور والتفنن في بناء القصور  والسيارات الفاخرة والملابس التي تتفاخر دور الأزياء في إنتاجها في الوقت الذي يعيش  نصف المجتمع جاهلاً لا يجد المدرسة وجائعاً لا يجد الخبز وعاطلاً لا يجد العمل , ويحني كلّ هؤلاء رؤوسهم ذلاً ورهبة وتمتلئ قلوبهم حقداً , وهذا الواقع ينذر بثورة اجتماعية حتميّة..

 

( الزيارات : 765 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *