حكمة اليوم..

حكمة اليوم
من طبائع الانسان انه يحاول إبراز محاسن من يحب وابراز مساوئ من يكره ، وهذا امر مقبول ، الا ان المبالغة فى المحاسن والمساوئ يبعد الانسان عن الحقيقة والانصاف ، ما نحتاجه فى كتابة التاريخ ان نكتب التاريخ كما هو فى الحقيقة وكما وقع لكي نتمكن من الحكم عليه ولكي نستفيد منه ، المبالغات تبعد الانسان عن المعرفة الحقيقية ، وكلما ازداد الجهل كبرت المبالغات وكثرت الاوهام ، أساطير الاولين نمت بالمبالغات فى روايتها الى ان أصبحت من الأساطير ، مهمة العقل ان يحسن الفهم فيما يسمعه لكي تقع الثقة بما يرويه المؤرخون ..

 

حكمة اليوم
كل فكر لا يعبر عن قضايا مجتمعه فلا قيمة له ، وكل ثقافة لا تعمق الشعور بالذات ولا تتجه الى الأفضل فى تكوين الانسان فلا أهمية لها ،لاقيمة لفكر لا ينهض بمجتمعه ، الفكر الإنساني الذى لا يواكب عصره سيتخلف ، وما تخلف من الأفكار سيُستغنى عنه..

 

حكمة اليوم
كل إنسان يُذكر بعد رحيله بما تركه بعده من مقتنيات وآثار ، ما يهمّ من بَعدك من ورثتك ذكروك به واثنوا عليك به ، ومالافائدة لهم منه تركوه وأهملوه ، وهذا ينطبق على ماسمعوه منك من كلمات ونصائح ، والأجيال اللاحقة تتابع ما تركه الأسلاف ، فتأخذ ماهو مفيد منه وتهمل ماهو غير مفيد ، مالا فائدة فيه فدعه ولا تشغل نفسك به..

 

حكمة اليوم
اذا كان الظلم فى المجتمع فالحقد سيكون لا محالة ، لا تتوقع السلام مع انتفاء اسبابه ، لا تستفز المظلوم ولو كان ضعيفا ، فالشعور بالظلم واليأس سيجعله قويا ، ارفع الظلم عنه قبل ان يستيقظ ،
الظلم يفقد القوي هيبته ..

 

حكمة اليوم
اذا ربّيت ابنك منذ صغره على محبة الآخرين واحترام حقوقهم واهمية التزام الأدب معهم فسوف يكون فى كبره كما ربيته ، وإذا ربيته على الحقد وكراهية كل الآخرين فسوف يكون عندما يكبر كما ربيته ، فلا تلمه اذا اعتدى وظلم ، كل ما كان صغيرا سيكبر لا محالة ، لن يكون ابنك الا ما أعددته له ، وهذه مهمة التعليم والتكوين فى البيت والمدرسة وفى كل مكان .

( الزيارات : 2٬971 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *