حكمة اليوم
التسخير مرتبة فى غاية الاهمية لمن تولاهم الله بالرعاية , انه يسخر لهم من ياخذ بيدهم فى المنعطفات والازمات , ليس من الصدفة ان تجد من يقف فى المنعطف منتظرا ان يمسك بيدك ويدلك على الطريق وييسر لك سبله ويضيء لك جوانبه , لو نسبت الامر لنفسك فقد غفلت ولو ادعيته لجهلت وغاب عنك سره , لو انصفت لرايت فضل الله عليك كبيرا , فلا تنشغل بالاسباب اذا غابت عنك الاسرار..

حكمة اليوم
كلمة العارف بالله التى تطلق بحق وبعيرحق , على من يستحقها وعلى من هو غافل عن آدابها لا احب استعمالها ولا اطلاقها , لما فيها من التجاوز والادعاء , وبخاصة عندما يوصف بها من لا يفهم معناها ولا يتخلق باخلاق المعرفة , ما اشد ادعاء الانسان وغروره فى نفسه وما اشد جهله بما يتطلع اليه من اوصاف لا ينالها الا من صفت نفسه واطمانت جوارحة وشهد فضل الله عليه فيما اقبل غليه من الطاعات والقربات..
من علامة المعرفة الشعور بالهيبة من الله والانس به , ولا يتجاوز انسه هيبته ولا رجاؤه خوفه ..ذلك هو الذى عرف الطريق الى الله..

حكمة اليوم
من التفت الى عمله شغل به وحجب عن رؤية فضل الله عليه , ومن عرف الطريق الى الله من اهل العناية والمعرفة راى فضل الله تعالى عليه فيما فعل وشهده فيما صدر عنه من الطاعات والقربات , وهؤلاء يرون ان لا حول لهم ولاقوة وان الكل من الله ولا ينسبون شيئا لهم , ولولا الفضل الالهي لما كان الطاعات ميسرة لهم , وهذا الشعور يمنحهم الرضى والطمانينة ..