حكمة اليوم

حكمة اليوم
ما اشد قسوة الغدر على من احسن الظن بغيره وسلمه كل اسراره ووثق بجميل وعوده , ولما طلع الفجر واضاء نوره اكتشف انه خارج اسوار بيته مرميا فوق الانقاض غريبا شريدا , من استعان بطامع فيه ندم لا محالة , فمن طبيعة الطامعين انهم لا يرحمون اذا تمكنوا ولا يوفون اذا وعدوا ولا يخجلون مما يفعلون ..

 
 
 
 
 
 

حكمة اليوم
من طبيعة الانسان قديما وحديثا انه عندما يشعر بالقوة يصاب بالغرور ويتحكم غروره فى اختياراته وقراراته , غرور القوة يصيب الافراد والجماعات والدول , وهو وهم يكبر بمدح المادحين وذكاء الطامعين المترقبين , وليس كل من حول هؤلاء من يصارحه وينصحه وبعضهم لا يخلص له , هناك من يحسن الفهم ولا يتكلم لانه يعرف ان كلامه لا يسمع , وهناك من يحسن الفهم ويرى مصلحته الا يتكلم طمعا فيما يريد ان يحصل عليه , وهناك من لا يحسن الفهم اصلا ويتوقع ان الامور ستكون كما يشتهي ويريد , وهناك من يشجع غيره على المغامرة لانه يريد ان يقطف ثمار النصر اذا كان النصر وثمار الفشل اذا كانت الخسارة , ما اقسى ما يفعله الغرور فى نفس صاحبه , انه يريه رايات النصر وهي ترفرف , الى ان يكتشف ان ما يتمناه كان حلم ليل اضاءت ظلامه طموحات اعتقد انها تنتظره معجبة بذكائة المتميز واناقة ما يرتديه ..

( الزيارات : 658 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *