حكمة اليوم
اذا حسنت النيات سهل كل شيء ولو كان صعبا ، واذا ساءت النيات صعب كل شيء ولوكان سهلا ، عبد طريقك قبل ان تسير فيه بالكلمة الطيبة التى تشعر الاخر بالمحبة والثقة ، اجعل الاخر يخجل منك اذا تجاوز عليك او اساء ، ولاتدفعه للتطاول عليك ولو كنت قويا فلا اهمية للقوة اذا انتفت الهيبة وزال الاحترام ..

حكمة اليوم
الجروح لا تندمل ابدا وان طال عليها الزمن ، ان لم تضغط عليها فمن اليسير ان تتغلب عليها ، لاتحمل الاثقال على كاهلك لئلا تنفجر الجروح الملتئمة ، ماانفجر منها سيتجدد المه ، لا يمكن لغيرك ان يحميك ان لم تكن حكيم نفسك..

حكمة اليوم
اتوقع ان التطرف فى الافكار والسلوك سوف يزداد عما هو عليه لوجود اسبابه ، والتعصب المذهبى سوف يترسخ ويقوى لوجود من يشجعه للسيطرة على كل الاطراف واستنزافهم ، لم يكن الصراع بين السنة والشيعة وليد اختلاف فى الاصول العقدية او الفروع الفقهية ، الاختلاف لايبرر التصادم ولا التحاقد ، المواجهات ليست هي الطريق ، وليس فيها منتصر ابدا ، فالصراع بين الشعوب لا ينتهي ولا يتوقف ، شعوب المنطقة بين خيارين اما الحوار والتفاهم واما الصدام والدماء ومعاناة لابرياء ، لا احد سينتصر فى صراع الشعوب المتعايشة والمتجاورة ، لا احد سيخرج الاخر من ارضه ويرده عن قناعته ومايؤمن به ، كلمة عاقلة قبل ان تنطفئ كل المشاعل المضيئة ..

مكمة اليوم
التصعيد فى المواجهة بين السنة والشيعة وبين السعودية وايران لا يخدم شعوب المنطقة ولا يحقق الاستقرار فيها ، التعايش التاريخي بين العرب والفرس وبين السنة والشبعة فى خطر والصراع قد يكون طويلا وقاسيا ومدمرا ولانهاية له ، الحكماء مطالبون با ن يمسكوا بالزمام لكيلا تنزلق الامور لماهو متوقع لها من الاسوا ، الابرياء يدفعون الثمن ، وصورة المسلمين لن تكون اسلامية الملامح ، مهمة الحكماء كبيرة للوقوف فى وجه موجات الغضب المتصاعدة التى تهدد كل الحقول الخضراء او ما تبقى منها ..

حكمة اليوم
لاتدفع غيرك لا ستفزازك واستغضابك لئلا تفعل ما يريده منك ان تفعله لكي يظهرك امام الاخرين انك المعتدي عليه ، امسك زمام نفسك فى الازمات ،ولاتنفعل فى مواجة الازمات وافعل ماتراه الافضل لك وما يليق بك وما يجدر ان يصدر منك ، لاتفعل ما تندم عليه فيما بعد ، كن جكيما وشجاعا ولاتنفصل الشجاعة عن الحكمة ، ان اردت السير الى الامام فلا تلتفت الى الوراء

حكمة اليوم
متى تنطلق الصيحة من الشعوب المستضعفة لكي تخاطب حكامها بكلمة واحدة حبيسة على كل لسان : كفى ..كفى ..
لقد ضاقت شعوبنا بالسياسات الارتجالية والاندفاعات الغاضبة ، المواطن الاعزل هو الذى يدفع الثمن ، انتم مؤتمنون على قضايا شعوبكم وامنهم واستقرارهم ، استشيروا شعوبكم فيما يريدون ، وخذوا حذركم ممن يدفعكم الى مزيد من الصراعات والتوترات ، واحتكموا الى من انستم منهم رشدا وسدادا ، واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا انكم مسؤولون امام الله عما فيه تختلفون وتتنازعون..

حكمة اليوم
لاتجرح مشاعر غيرك بماتقول وبماتفعل ، ليس كل ماتملك قوله يمكنك ان تقوله وليس كل ما بامكانك ان تفعله يمكنك ان تفعله ، عندما تتجاهل الاخر فمن حق الاخر ان يتجاهلك ، احترام الاخرين خلق اسلامي ، التكافل الاخلاقي يتطلب تضحية من الاقوياء لمصلحة الضعفاء ، لا ينمو الحقد فى مجتمع متكافل ، مااهملته من غصون الازهار قد يصبح شوكا جارحا

حكمة اليوم
من حقك ان تحتفل بمناسبة تسعدك ، لا تستفز مشاعر مجتمعك او جيرانك بتجاهل معاناتهم او الامهم او احزانهم اذا كانوا يتالمون لاي سبب من الاسباب ، احترام المشاعر امر اخلاقي ورقي اجتماعي ، ما يؤلمك من الاخرين يؤلم غيرك منك ، القلوب اذا قست تجاهلت كل الاخرين ..

حكمة اليوم
مهما اشتدت الصراعات واحتدمت المواجهات فلا يجوز ان تدفعنا لتجاهل انسانيتنا ، الابرياء هم امانة فى اعناقنا ، والمستضعفون مهما كانوا فلايجوز العدوان عليهم ، ما ابعد قساة القلوب عن الله ، من تسبب فى معاناة الابرياء فهو مسؤول امام الله عما تسبب به ، لانصر مع ظلم الابرياء ، ولا دين لمن لم يلتزم باخلاق الدين..

حكمة اليوم
لن تكون افضل الا اذا صدر منك ماهو افضل ، لا يمكنك ان تكون افضل من غيرك الا اذا قمت بما لا يستطيع غيرك ان يقوم به ، لاقيمة لما يبنى من الابنية على غير اساس متين ، وسرعان ما تتساقط جدرانه ، اذا كنت لاتريد ان تعمل فدع غيرك يعمل ، لا احد سينتظرك اذا نهضت متاخرا ..

حكمة اليوم
من اعتاد ان يجد من ينهضه عندما يسقط فلن يتجنب السقوط ، لن تتعلم من نفسك الا اذا تالمت وقاسيت ، لااحد يفهم معنى الفشل الا اذا فشل ، ولا احد يعرف لذة النجاح الا من ذاق لذة النجاح بنفسه ، ما تنجح فيه سيسعدك لامحالة ، لاتخف من الجهد الذى تبذله فلن. يضيع سدى اذا احسنت اختياره..

حكمة اليوم
غاية العلم العمل به ، لاقيمة لعلم لا ينفعك ، من تعلم ولم يستفد من علمه كمن ملك الطعام وهو جائع ولم ياكله ، لاخوف على جاهل يتطلع الى ان يعلم ، عملك بما علمته دليل على حسن فهمك وتطلعك للافضل ، ليس الجاهل هو الذى لا يعلم وانما الجاهل هو الذى لا يريد ان يتعلم ، من لا يريد ان يتعلم لامن نفسه ولا من غيره فلا امل فيه ..

حكمة اليوم
عندما تغلق ابواب الامل ويبلغ الياس مداه تكون النفوس اليائسة والغاضبة مستعدة لكل السلوكيات الخاطئة وابرزها العنف بكل اشكاله ، العنف حالة مرضية تعبر عن حالة نفسية يائسة ، لايمكن السيطرة على العنف الا بالتخفيف من اسبابه ، العنف يزيد العنف ويضاعفه ، وينتقل العنف من حالة ياس الى حالة غضب وانتقام ..

حكمة اليوم
تبنى الاحكام الفقهية الاجتهادية التى يراها الانسان فى لحظة تاملاته على المصالح المرجوة منها ، اذاانتفت المصالح او تغيرت انتفى ما بني عليها ، لا شيء مما بني على المصالح من جهد الانسان لا يقبل التغيير ، ماكان مصدره الوحي من الاحكام فتبنى المصالح عليه وتعرف به ، ولا يتصور فى نظر العقل ان يقع التصادم بين الاصول والمصالح الا اذا وقع الجهل بفهم المراد لان غاية كل نص ماهو مرجو منه من المقاصد والغايات ..

حكمة اليوم
لا سلطان لاحد على غير زمانه ، ولامكان لاحد فى غير مكانه المخصص له ، من تجاوز زمانه فقد اعتدى على غيره ، لاوصاية لاحد على مثيله فى حق من حقوقه ، فى مجال الحقوق فالكل سواء ، الصغير والكبير فى الارث سواء ، لايحرم احد من حق ثابت له بسبب صغره او ضعفه ، من حرم من حق له من غير سبب مشروع جازله ان يطالب به ، كل الناس وان تعددت انتماءاتهم فهم سواء ، التفاضل فى العمل الصالح الذى يحبه الله من عباده.

حكمة اليوم
البيئة غير النظيفة تكثر فيها الامراض ، من اعتاد شيئا فقلما يضيق به ، ما رضيته فى البداية لا يمكنك ان ترفضه فى النهاية ، من عاش فى بيئة تاثر بها ، كل انسان على ماتربى عليه …

حكمة اليوم
القصاص عدل والعفو اسمى واعلى ، الكبار يعفون ، الهيبة تكبر بالعفو ، عندما تزول الهيبة فلاتعود..

حكمة اليوم
لاتفعل ماتندم عليه ، هيبة الكبار تزول بالاخطاء ، لكل عمل ثمن يلائمه ، لاتدفع ثمنا باهظا لشيء يمكنك الاستغناء عنه ..

حكمة اليوم
عندما يشتد الظلام تختلط الامور ، ولا يعرف الانسان الحق من الياطل ، الصراع على المصالح يبعدنا عن معرفة الحق ويقودنا الى كثير من السلوكيات الخاطئة ، لو احتكمنا الى معايير الدين لماتجاوزنا ، ولو عدلنا لما ظلمنا ، العنف سيقود الى العنف لامحالة ، ليس من العدل ان تدفع الشعوب المستضعفة ثمن الصراعات ، الحوار وليس الصدام هو الطريق لحل المنازعات..

حكمة اليوم
لا يصدر التسامح الا من الكبار الذين يخجلون من الانتقام ، هناك حقوق يملكها الانسان ويخجل الكبار من استعمالها ، الكبير يتنازل عن كثير من حقوقه التى يملكها لصالح من هو اضعف منه ولو حكم له القضاء بها ، الاحسان درجة اعلى من العدل ، تنازل القوي عن حق له لصالح الضعيف والفقير من اخلاق الكبار ..

حكمة اليوم
لاتنافس من تحبه فيما يحبه ولا فيمن يحبه ، من تحبه لا تجرح مشاعره 1فيما يؤلمه منك ، لا اشق على النفس من جروح الاحباب ، ان تملك حقا لا يعنى ان تسيء استعماله ،الانانية بغيضة اذا كانت جارحة ، هناك ماهو اسمى من الحق ، وهو الا تستخدم الحق الذى تملكه الا فى اطار الفضيلة التى هي اسمى ، لاتفعل الشيء الذى يخجلك ولو كنت تملك الحق فيه …

حكمة اليوم
من لا يستطيع ان يفعل ماتفعل فانه يقلل من اهمية ماتفعل ، لاتنصت لصوت حاسد او حاقد ، من يحبك يدفعك للافضل ، ومن يهمه امرك فانه يشجعك على كل خطوة تقودك الى الامام ، مااقتنعت به فلاتتراجع عنه …

حكمة اليوم
اذا اقتنعت بشيء فلا تنصت لمن يسخرمنك به ، كل الاعمال الكبيرة بدات صفيرة ، الخاطرة العابرة الاولى قد تكون هي البداية ، مازرعته سينبت لامحالة اذا رعيته ، ماتيسرت لك اسبابه فاعمله ، وما تعسر فدعه ولاتشغل نفسك به ، ماقدر لك سيكون..

حكمة اليوم
ما تستطيعه ولا يستطيعه غيرك فانت به متميّز ، ولاتميّز لمن لا يملك شيئا ، انت بأمْرك اعلم..

حكمة اليوم
العظماء اذا رحلوا تركوا اثرا من اثارهم يذكرون به ، من لا يترك شيئا فلابد الا ان يطويه النسيان..

حكمة اليوم
لا تصدق ما يقوله الناس عنك ، انت اعرف الناس بماتملك ، ما لاتملكه فلاتدعيه ..

حكمة اليوم
مالا يعنيك قد يعنى غيرك ، فدعه لمن يعنيه ، فهو اولى به منك…

اذا تذكرت الماضى وما يعنيه اهله فقل لمن يسالك عن سر اهتمامك بهم : هؤلاء هم اجدادى …

حكمة اليوم
السفهاء يفعلون كل شيء ، لا شيء لا يتوقع صدوره من السفهاء ، فى عصر السفه لا يخجل السفيه من سفهه ، الجاهل يتفاخر بسفهه ويعتبره تميزا ، عندما لا يجد السفيه ما يفخر به فانه يفخر بكل سلوك ولو كان خاطئا يشعره بذاته ، كل الناس يصفقون للمواقف الهزلية ، من طبائع السفهاء انهم لا يخجلون من سفههم ..

حكمة اليوم
استفد من دروس التاريخ ولاتتوقف عند احداثه ، ليس كل ما اشتملت عليه كتب التاريخ صحيحا ، التاريخ كتبه المنتصرون ، انت معني بعصرك وبما يفيدك من احداث الماضين ، اصنع التاريخ الذى تريده ، مالا يفيدك لا يعنيك ، تعلم من الماضين ولاتقلدهم فعصرك ليس عصرهم ، وانت مكلف بقضاياك ..

حكمة اليوم
لاقيمة لكتابة لاتتضمن قيمة انسانية راقية ، غاية الادب لاان تستمتع باسلوبه وانما ان ترتقي بماتتضمنه كلماته من دلالات انسانية تنهض بمكانة الانسان…
….

حكمة اليوم
المجاهدات النفسية هي طريق السالكين الى الصفاء الروحي ، قلة نادرة من هؤلاء صادقون فيما يدعون ولا يتجاوزون همتهم واستعدادهم ، وكثرة من هؤلاء متوهمون وتكثر وساوسهم ويصيبهم الغرور فى الغالب ، وقلما يفلحون ، ومعظم الباقين يتيهون ويضلون وقد ينحرفون ولا يشعرون ، اذا انتفى الصدق فى المجاهدات فهي من حظوظ النفس التى تتحكم فيها اهواؤها وتكبر فيها اوهامها ، من توهم الكمال زاد غروره وتطلعت نفسه الى الدنيا والجاه والرغبة فى ان يكون محمودا ومذكورا ..

حكمة اليوم
الحياة بدات بسيطة ثم اتجهت نحو كمالها واتسعت فى رحلتها الى الكمال عبر الزمان الى التعدد والاختلاف فى الاجناس والانواع ، ما لا يصلح للحياة يتوقف وينقرض ،وماله صفة البقاء يبقى ويتطور الى الكمال ولاحدود للكمال ، الكمال نسبى ويعبر عن زمانه ، لم تكن الحياة فى الماضى البعيد كماهي الان ، الحياة تستدعى التطور الى الجديد الصالح للبقاء ، لاشيء مماهو الان كان فى الماضى كما كان ، لا الانسان ولا الحيوان ولا النبات ، ولا شيء سيبقى كماهو الان ، الجديد سيكون لامحالة ، ومالا يصلح لزمانه سينقرض ويصبح من الماضى ، ثوابت الحقوق والاخلاق واحدة والمفاهيم تتغير بما يلائم عصرها ، لابد من تساقط قديم الاوراق فى كل خريف ، وفى الربيع يتجدد كل شيء مما تساقط من الافكار والقيم والعادات التى هي من جهد الانسان..