خواطرنا

 كلمات مضيئة..خواطرنا

 استطاع العلم من خلال الملاحظة ان يكتشف الكثير من القوانين العلمية المرتبطة بالكون , وهي قوانين مدركة بالعقل وهو اداتها والتحكم فيها , اما ما ارتبط بالانسان فما زال العلم عاجزا عن اختراق الاسوار المرتبطة بالانسان , قوانين الطبيعة مدركة ومن اليسير اكتشافها بالعقل والمشاهدة الحسية , ولا سلطان للعقل على ماتجاوز المعاييير الحسية , تاملت كثيرا فى تلك الظاهرة التى نعيشها جميعا وهي كيف تتولد الخاطرة واين موطنها , لكل انسان خواطره التى تعبر عنه كما هو , الخاطرة لا تاتى عبثا , وهي وليدة ما يثير اهتمام صاحبها , قد تكون خاطرة خير او شر , فجاة تنقدح فى داخلنا كخاطرة عابرة  , لا نعرف لذلك سببا , احيانا تتمكن منا الى ان نستجيب لها , تتولد الخاطرة كبارقة تمر سريعا واحيانا تتمكن وتعاود نداءها , هل موطنها العقل ام القلب ام النفس , الخاطرة تاتى من غير تامل سابق او تفكير , واحيانا يرفضها العقل وتبعدها عنك وفجاة تعود اليك من جديد وتحاول ان تبعدها من جديد لان عقلك يرفضها , انها تخاطبك فى خلوتك وتقلقك وتمنع عنك  نومك , الخاطرة يمكن ان تكون خاطرة خير او خاطرة شر , انت فى عداء مع اخر ويقلقك امره,  وكلما تذكرته زاد نفورك منه , خاطرة الخير تاتيك فى لحظة صفائك ان تعفو عنه وتذهب اليه وتحسن معاملته  , ويقع التغالب بين ارادتين , الاولى خاطرة الخير تدعوك للعفو والاحسان , وتدفع هذه الخاطرة لان عقللك يرفض ذلك , وتأتى خاطرة الشر مقتحمة عليك مخدعك تدعوك لاذلاله والانتقام منه بسلوك مزعج , ويشتد التغالب بين خاطرتين , الاولى تدعوك للصفح , والاخرى تدعوك للانتقام , فى النهاية احدى القوتين ستكون هي المنتصرة وسوف تستجيب لها , فما المعيار المرجح , اين هي تلك القوة الخفية التى تقف خلفك وتخاطبك وتلح عليك , احيانا  تطول المشادة بين ارادتين , هنا ستشعر بالمدد الالهي الذى سيزين لك ما هو مقدر عليك مما هو فى داخلك من الخير او الشر , بعد ان تنتهي تلك المشادة التى قد تستغرق طويلا ستسمع من اعماقك نداء ا, يسعدك ويفرحك , لقد ترجح لك الاختيار وانت على ابواب القرار , ان تغلبت قوة الخير لديك فسوف يزين الله لك فعل الخير وترتاح له وسوف تقبل عليه سعيدا راضيا , ابتسم لما اراده الله لك واقبل بحماس وصدق لما شرح الله صدرك  لك , وان كنت من الغافلين المبعدين فسوف يترجح لك ما فيه هواك مما يشفى غليلك من الشر والانتقام , قد تعتدى وقد تقتل وقد تظلم , هذا انت ..ما يصدر عنك هو صورتك فى المرآة , انظر فيما فعلته واكتب فى دفتر سيرتك رأيك فيما رايت نفسك فيه , طريقان فى الحياة , اختر الطريق الذى يوصلك الى ماتريد ..

( الزيارات : 659 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *