دموع الفجر..رواية اجتماعية

رواية اجتماعية، ولست من كتاب الرواية، كتبتها بطريقة عفوية وتلقائية ولم أتكلف ذلك، ولا ادري لماذا كتبتها…ولكنني اعرف ما أريده منها وما اقصده بها…

في الصفحة الأولى من الرواية سجلت كلمة لعلها تعبر عن المراد…ربما تكون الكلمة واضحة الدلالة عما أريد قوله…

– أيها الحلم الجميل   ما أعظم الأمل فيك….

– في ملامحك أرى صورة الآباء والأجداد….

– في رجولتك أجد قيم الشرف والنبل والبطولة…

– ستكبر غدا…وسوف أراك عملاق الكرامة…

– غدا..لا بعد غد…سألقاك على الشاطئ البعيد…

– لأحدثك حكايات عن الطفولة          سأقص عليك

– قصص الماضي البعيد.. لكي تحمل الأمانة…

وفي صفحة تالية:

–   لقد كبرت أيها الوليد.

–   واعدت لبيت أبيك نقاءه وبراءته

ويدور السؤال عن ذلك الوليد الذي سيعيد لبيت أبيه النقاء والبراءة، ذلك هو الحلم الجميل، سيكبر الوليد يوما وسوف يكون عملاق الكرامة… وسوف يسمع قصص الماضي البعيد لكي يحمل الأمانة…

كل فرد في هذه الأمة يبحث عن ذلك الوليد وينتظره لكي يواجه رمز الشر ” عباس” الذي أراد أن يغتصب الأرض وأن يجعل البيت الطاهر بيتا للفجور، لقد أحبته سعاد وتعلقت به وفتحت له الأبواب، كانت تخون تراث أبيها وأسرتها، واستسلمت، وطردت ” فاطمة ” البنت الصغرى من بيت أبيها لأنها رفضت الذل والاستسلام، وكان الطفل الصغير ” خالد ” هو الأمل، عندما يكبر سيعيد لبيت أبيه طهارته…كانت ” فاطمة ” تراه الأمل وتنتظره أن يكون عملاق الكرامة … ولما كبر قتل أخته فاطمة ظنا منه أنها غير طاهرة، وفجأة يكتشف الحقيقة الغائبة..

          ويتصدى الطفل الوليد الذي اشتدت عضلاته لرمز الشر ” عباس ” ويطارده في كل مكان، ويهرب عباس بعد أن امتلأت الساحة بصيحة الحرية والكرامة، كل من في المدينة يطارد رمز الشر…ويسقط عباس بيد سعاد التي خدعها وجعلها تخون تراث أسرتها،

وكان لابد إلا أن تقتل سعاد نفسها بعد أن قتلت أخاها، خوفا من جريمتها، كانت سعاد هي أداة عباس لكي يلوث البيت…

 ليست هذه الرواية مجرد قصة اجتماعية تدافع فيها الأسرة عن شرفها، وإنما هي قصة امة، يقف عدوها بالمرصاد لها، لكي يحكم سيطرته على أمرها، ويقف فريق الطامعين والمنتفعين في وجه رموز وطنية نظيفة، ويفتحون الأبواب لذلك العدو المتربص طمعا في دنيا يصيبونها، ويتلقى الأطفال في مدارسهم دروس التشويه لتاريخهم والتبرير لمظالم عدوهم، وعندما يكبر الأطفال ويكتشفون الحقيقة سرعان ما يعيدون لبيت أبيهم المغتصب نقاءه وطهره وبراءته…

هذه هي قصة الأجيال المتلاحقة في صراعها مع رموز الشر من أعدائها، ولابد من الثقة بذلك الجيل من الأبناء الذين يحملون ملامح آبائهم، إنهم بناة الغد، ذلك هو الحلم الجميل….سيكبر الوليد يوما….ولابد من ذلك…

هذه هي رواية دموع الفجر كما تصورتها…..إنها رسالة موجهة لأجيالنا المقبلة…للأبناء والأحفاد….أن أعيدوا لدار أبيكم طهارتها واستعيدوها، إنها تراثكم وأرضكم وكرامتكم…

( الزيارات : 2٬548 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *