كلمة اليوم:
الحياة رحلة شاقة ولكنها ممتعة ، لا بد فى كل رحلة من عقبات الطريق ، جبال ووديان وانهار وطرق سالكة واخرى وعرة ، هناك من يختار لرحلته ان تكون بعيدة عن المخاطر والمفاجآت ، وهناك من يريدها مليئة بالاخطار والمغامرات والصعود الى القمم والهيوط الى القاع ، من ارادالصعود الى القمة فعليه ان يتوقع السقوط عند كل عاصفة عابرة ، لكل انسان ما يريده وما يختاره لنفسه ، الانسان مزود بمقود يمسك به وشعلة نور تنير طريقه ، فمن اراد ان يهتدي فطريقه الى الهداية معبد ، ومن اراد ان يضل طريقه فطريق الضلال معبد لمن يريده ايضا وهو كثير الاغراء ومشرق الاضواء ، فمن اغتر بانواره الساطعة وملامحه الباسمة فعليه ان يتوقع ما سوف ينتظره من سوء المصير ولو بعد حين ، يظن الانسان انه قادر على تخطى العقبات وعندما يسقط يصحو ويندم ولا ينفعه ندمه ، العاقل هو من يتعلم من غيره ، كثيرون يدفعون ثمن غفلتهم عندما توشك رحلتهم على النهاية ، العقل هوالنور الذى يمكن الانسان من الاختيارالسليم والقرار المصيب ، اياك ايها الانسان ان تعتقد انك اكثر ذكاءا ممن سبقوك ، ليس النجاح ان تقفز الى القمة ثم تسقط الى الهاوية ، وليس الذكاء ان تغامر بنفسك وتخسر كل شيء ، من اختار طريق الاستقامة المعبد المنير فانه يضمن لنفسه انه لن يندم ولن يتيه ولن يضل ، هذه هي مهمة العقل السليم ان يدّلك على الطريق الذى لا يفاجئك ظلامه ولا تتساقط فيه عليك من قممه صخوره ، لا تغيّبوا العقول فى رحلة الحياة فالله تعالى اكرم الانسان بنور العقل لكي يهتدي به الى الافضل له ، والعقول اذا غُذّيت وسقيت بالمعرفة والتربية نمت اوراقها وازهرت ورودها وكانت شعلة الحياة فى رحلة الحياة ..