كلمات مضيئة..رسالة الاصلاح

الانسان هو موطن الاهتمام الاول وهذا الانسان بما يملكه من قدرات عقلية تمكنه من حسن الاختيار فيما يصادفه  من المواقف , هل يمكننا ان نثق بذلك الانسان فيما يختاره لنفسه من الافكار والمواقف , هذا الانسان هو وليد واقعه الاجتماعى الذى تاثر به فى طفولته والعوامل التربوية التى نشا عليها , منهج التربية والتعليم التقليدية  تهيئه لكي يكون نسخة جديدة مكررة ولا يرى الحياة الا من خلالها , عندما يحاول ان يخرج عن الثوابت التى عاشها فهماك من يمسك به ويدعوه للتريث , والا كان منبوذا فى مجتمعه , انه جزء من مجتمعه , وعليه ان يحترم الاعراف والتقاليد وكل الموروثات , ما زال مفهوم القبيلة هو السائد فى مجتمع مجتمعاتنا , لا احد يمكنه ان ينفرد بشيء , العاقل يحسن اختيار مواقفه ويعبر عن قناعاته , مهمة الاصلاح شاقة لانها تتطلب التصدى لما هو راسخ من الاعراف  المنحرفة والتى ليست لها اية دلالة , كل فرد يبحث عن مصالحه وما يجعله صاحب مكانة متميزة فى مجتمعه , فى معظم الاحيان يكون التمادي فى المواقف لكسب اعجاب المجتمع , من طبيعة المجتمع انه لا يحب من يدعوه الى فكرة جديدة يخالف بها ما عليه الناس , التعليم هو السبيل الوحيد للتغلب علي الموروثات التى لا اصل لها فى الدين ولا تتفق مع الثوابت الاخلاقية , لا يمكن الثقة بالعقل لان العقل متاثربما تربى عليه وما ترسخ فيه , لا احد يعتبرف بجهله , ومعظم الجهلة يعتقدون انهم على الحق , من طبيعة الانسان انه يبحث عن مصالحه ولذاته المادية , الجاهل يتوهم انه على الحق ويدافع عما يراه الحق , والوهم كثير فى مجتمعات التخلف , هناك عقلاء يعرفون الحق ولكنهم لا يجرزون الجهر به لئلا يفقدوا مكانتهم فى مجتمعهم , الدين هو العامل الاهم فى الاصلاح الاجتماعى والثقاقى , ماليس من الدين فيجب الاقلاع عنه , عندما يكون الاهتمام بالانسان فمن الطبيعي ان نوجه اهتمامنا اليه فى كل مايملك من قدرات , نحتاج الى الانسان الاخلاقى , مهمة الدين ان ينمى فى داخلنا القيم الايمانية والروحية وهي التى نتمكن بها من تحقيق الاصلاح ..