رسالة الدين ومسؤولية الانسان

كلمات مضيئة.. رسالة الدين ومسؤولية الانسان

قال تعالى :

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ..

لقد استخلف الله تعالى الانسان على الارض وجعله مؤتمنا على الحياة وضمن له اسباب حياته حرية ورزقا وكرامة , والحق في الحياة هو الحق بكل اسبابها ، ما ارتبطت الحياة به فهو حق من الله لكل عباده ، رسالة الدين ان يكون هاديا ومرشدا الي مافيه كمال الحياة ، وتتضمن رسالة الدين مبادئ  ثلاثة. :

 اولا الايمان بالله وحده والقيام.بحقه. طاعة وعباده.كما جاء في السنة النبوية ، وثانيا : بيان اصول الحقوق بطريقة عادلة، وهذه هي مهمة الشريعة كما جاءت من عند الله ،

وثالثا : الآداب والاخلاق التي. تمير الانسان. وتجعله اهلا للخطاب الالهي والتكليف والاستخلاف ، كل فرد مخاطب ان يفهم ما خوطب به من ربه وكل مجتمع مكلف ان يختار الطريقة التي يعبر بها عن نفسه فيما ترجح له الحق فيه وتتحقق به المقاصد المرجوة. ، وعليه ان يضع نظامه الاجتماعي بالطريقة التي . تحترم به الاصول التي امر الله بها ، من منطلق التكليف ، وهو مؤتمن. ان يختار ما فيه الافضل الذي يضمن استمرار الحياة ، النظام الاجتماعى من مسؤولة الانسان وينسب اليه  من منطلق التكليف ، ترتقي الأنظمة برقي من يضعها وتنحدر بانحداره، وتنسب الأنظمة لعصرها ، لا يقال نظام إسلامي ، وانما يقال نظام عادل وصالح ويحترم الضوابط الاسلامية ، اهم ما في الكون. هو الوجود المادي له ، وليس من اختصاص الانسان ان يخوض في امرخلق الكون  وقدم العالم  فذلك من امر الغيب الذي اختص الله بعلمه وهو من عبث الفلاسفة ولم يصلوا فيه الى حكم واحد ، وانما مهمته ان يكتشف قوانين الطبيعة التي يحتاج اليها لاجل التحكم فيها وتسخيرها لاجل كمال الحياة واستمرارها ، الانسان مكلف بامور أربعة لاجل كمال الحياة : البحث عن الطعام مما هو في الطبيعة في الارض والبحر ، وتمكين الانسان منه ، والبحث عن علاج الابدان في حالة المرض ، والبحث عن التعليم والتكوين لكي تكون العقول قادرة علي التمييز بين المصالح والمفاسد ، والبحث عن القانون الذي يضمن العدالة في الحياة وتمكين الانسان مما يحتاج اليه من الامن والخدمات الضرورية ، تلك هي مسؤولية الانسان في كل عصر ، القانون الاجتماعي يجب ان يكون صالحا وعادلا ، وتستمد اصوله من الشريعة الالهية. التي امر الله بها لكي تكون هادية ومرشدة ، ويتجدد باستمرار لكي يعبر عن مصالح مجتمعه. وتطوره فيما هو موكول للانسان مما هو مخاطب به ومكلف ، نظام الاسرة هو الاهم ويجب ان تحترم فيه الارادة في الزواج. والطلاق وحقوق كل افراد الاسرة بطريقة عادلة. ، واهمً قضايا الاسرة  حقوق الاولاد ، نسبًا. وتربية وكفالة ، ونظام المال والحق في الكسب وهو قيمة الجهد من غير استغلال او اغتصاب او اكل اموال الناس بالباطل ، فما كان ثمرة ظلم فلا شرعية له ، ويسترد ويعاقب الظالم ،وهذا امر يجب الاهتمام به  وتوزيع الثروات بطريقة عادلة  تضمن الحياة لكل انسان يحمل القوي الضعيف ويتكفل الغنى بالفقير لكي تستمر الحياة , ولا يجوع فيها جائع او يذل عاجزولا يستغل فيها مستضعف    ونظام الحكم. هو امر. دنيوي ومصلحي، ومعياره التفويض الارادي ، ولا شرعية خارج التفويض المشروط بالمصلحة والمقيد بالعدالة ، ولكل مجمتمع نظامه الذي يعبر عنه من غير طغيان او استبداد ، ومن اعتدي او تجاوز فيجب ان يعاقب ، وهناك خمسة جرائم هي حدود الله التي لاتقبل العفو ولا يجوز التساهل فيها في اَي عصر ، وتلك حدود الله ويجب احترامها  ، كل مجتمع مكلف بان يحترم ذلك بالطريقة التي يراها عادلة وتتحقق بها المصلحة الاجتماعية ، الدينً منهج.هداية ، يعمل من خلال العقل المخاطِب لكي تتحقق به المقاصد التي تضمن الحياة ، العقل هو اداة فهم الخطاب الالهي ، وتجب الثقة به ، لكل مجتمع خصوصيته وتحترم ، وله معاييره لمعرفة مصالحه ، مقاصد الشريعة. يجب ان تحترم بالكيفية التي تتحقق بها العدالة في الحقوق. ، ويمنع بها الظلم والفساد في الارض ، الدينً ليس مطية لاحد ، ومن اراده مطية له عبث به وافتري عليه وسخره لخدمة أهوائه. ، لا اجد الدينً خارج مقاصده واهدافه وضوابطه وأصوله ، المغالبات باسم الدين ليست من الدين ، ولا يتحمل الدينً اخطاء المنتمين اليه ممن يرفعون. شعاره استغلالا ومطية لطموحاتهم وهو كثر فى كل عصر من قبل ومن بعد  ، من احسن من كل هؤلاء فله اجره عندالله ، ومن اساءوظلم وافسد فعليه وزر مافعل ،

 

 

 

( الزيارات : 461 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *