صفة الرسوخ فى الخلق

كلمة اليوم
الخٌلق صفة فى النفس راسخة تصدر من صاحبها من غير تكلف ولا روية ،فمن تكلف هذه الصفة فلا تسمى خلقا له وإنما تسمى حالة فى النفس تنتاب الانسان أحيانا تحت تأثير نفسى او خارجي فيٌحدث هذا الحال لدى صاحبه انفعالا مؤقتا يؤدى الى سلوك معين ناتج عن ذلك الانفعال قد يكون محمودا او مذموما ..فمن تكلف الشجاعة فليس شجاعا ومن تكلف العفة فليس عفيفا ومن صدرت منه الحكمة على غير توقع منه فلا يسمى حكيما الا اذا ترسخت صفة الحكمة فيه فى كل المواقف العفوية والتلقائية ..
لا بد من صفة الرسوخ فى الخلق الذى ينسب الى صاحبه ..
والرسوخ يعود الى سببين :
الاول :طبيعة الانسان وما خلق به من صفات بحكم الخلق والتكوين فالشجاعة صفة راسخة مرتبطة بشخصية الانسان ..
الثاني: التربية والتكوين والبيئة المؤثرة فى الانسان ، وهذه هي مهمة المربى ان يعلم الطفل صفات الكمال منذ طفولته ، والتربية لا توجد شيئا من عدم وإنما تنمى القدرات الذاتية للإنسان وتغذيها وتجعلها أكثر بروزا فى شخصيته ..
السلوكيات الطارئة لا تعبر عن خلق الانسان لانها ليست راسخة ولا بد من الرسوخ لكي يسمى الوصف خلقا ..
نحتاج الى دراسة شخصية الطفل لكي نكتشف أوصافه وخصاله ومهمة المربى ان ينمى الصفات المحمودة وان يسهم فى ترسيخها ودفعها للاعتدال والوسطية من غير زيادة او نقصان فلا فضيلة مع التطرف بزيادة او نقصان ، فالنقص او الزيادة فى اي وصف هو ابتعاد عن الفضيلة والكمال السلوكي فالتهور والجبن طرفان مذمومان والإسراف والتقتير طرفان مذمومان والاعتدال هو الفضيلة فى السلوكيات الانسانية..،

( الزيارات : 1٬059 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *