ظاهرة المبالغات

 

……………………………

كلمات مضيئة ..ظاهرة المبالغات

 كنت منذ طفولتي احب الكثير مما كنت اراه امامي واكره الكثير ايضا، وكنت اتابع ذلك. ، قد لا انكر ما كنت اكرهه ، واتركه لمن يراه ، فلست وصيا علي الاخر فيما يختاره لنفسه من تقاليده، وكان يلفت نظري ان تلك. الظواهر الاجتماعيًة كانت ترتقي احيانا. لتعبر عن قيم اصيلة. وقد تنحدر حينا اخر لكي تعبر عن. جهل. ، وهذا كثير في عصر ترسخت فيه. الاعراف والتقاليد الي ان تحكمت واحكمت. سيطرتها علي وعي ذلك المجتمع . واصبحت معايير التفاضل. فيه. خارج معيار الخير والشر والصلاح والفساد ، هناك الكثير مما كنت. احبه من القيم والاعراف الدالة علي التكافل. والتراحم. والاستقامة ومحبة الخير ، وكنت أجد ذلك. بفضل التربية الايمانية والروحية. التي كنت اجد الكثير من اثارها. فيمن تربوا عليها منذ الطفولة وتشبعوا بها بطريقة. صحيحة لا انحراف فيها. ، وهناك الكثير مما كنت اكرهه. من تلك الاعراف والقيم والتقاليد. ، واهم صفة كنت اضيق بها هي قداسة التاريخ واضفاء طابع القداسة علي كل احداثه ورموزه . ولَم يكن التازيخ كذلك ، ولَم اكن مع هذه المبالغات. التي تدل علي سذاجة في العقل وهشاشة. في التفكير ، فالتاريخ. هو جزء من حياةً الانسانية. يحمل الكثير من الملامح التي تعبر عن ذلك الانسان في ذلك الزمان كما كان ، الخير والشر كان في كل عصر ، والانسان هو الانسان. ، ولا احد خارج. ما هو فيه من الاستعدادات الفطرية ، والمبالغات في رواية التاريخ التي. تفقد ذلك التاريخ مصداقيته ، ولَم اكن اثق بتلك الروايات. التي تحتاج الي منهجية نقدية. لاعادة التصحيح ، ما كنت انكره هو الاكثر ، وكنت اجد سبب ذلك هو الجهل وتعطيل العقل عن التفكير ، لا شيئ خارج ما جرت العادة ان يكون وفق قوانين النفوس ، القانون هو القانون. ، ولا بد منه ولكن التعبير عنه قد يختلف ويقع التفاضل فيه ، لا بد من التحرر من قبضة.القداسة.التاريخية من منطلق التكليف والامانة المتجددة التي تجعل الانسانً مؤتمنا علي عصره ان يحمل امانته. ، كل جيل هو الوصي علي الحياة وهو المكلف ان يفهم. بتفسه ما يجب ان يفعله وما هو مخاطب به ان يفعله. ، لا وصاية لجيل علي جيل ، والجيل المخاطب هو الجيل الذي يسمع ذلك الخطاب ويستنتج ما اراده الله منه ، لا احد خارج التكليف. الذى يلزمه ن يختار الطريق الافضل لاجل الحياة. بكل ما تتطلبه الحياة من اسباب ، واهم ما كنت اكرهه هو التقليد وتعطيل العقل عن اداء مهمته. في الفهم ، العقل هو المنارة الهادية، والعقل هو البوصلة. الحقيقية بشرط ان تكون تلك البوصلة صالحة وصافية ونظيفة، وليست ملوثة ولا معطلة ، ولا بد منً تغذيتها والعناية بها لكي. تهديك الي الطريق ، واذا اهملتها اختل عملها وقادتك للسير علي غير هداية ..

..

 

 

 

 

……………………………………

 

( الزيارات : 474 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *