عالمنا العربي .. امال وتمنيات

كلمات مضيئة..عالمنا العربى ..امال وتمنيات

عندما نطل من خلال النافذة على العالم العربى نجد الكثير مما يؤلم ويحزن , وما نتوقعه ان تشتد العواصف وتخلف الكثير من الانهيارات , لسنا اليوم ونحن فى اواخر العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين فى حالة تدعونا الى التقاؤل والامل , والمستقبل القريب  قد يشهد الكثير من المفاجآت والتوترات والاضطرابات , لم نكن خلال قرن من الاستقلال فى الوضع الافضل وكنا نحلم به ونضع الامال ان نصل اليه , اليوم تكشفت الاوراق التى كانت خافية , هناك ما يدعونا للخوف مما سيكون , حالة التمزق والصراعات العربية تهدد كل شيء , الامة العربية اليوم فى حالة من الانهيار السريع والمخيف  ,  الثروة العربية تنفق بسخاء لحماية الانظمة التى فرضها الغرب لحماية مصالحه , الشعوب العربية تعيش فى حالة من التوتر والغياب والاحباط واليأس , ما زال المواطن يعانى من الجهل والامية والتخلف , ما زالت دولة العصبيات والصراع القبلى هي التى تتحكم وتحكم وتمسك بزمام الامور وتجد حماية ممن يحمى هذه الانظمة لحماية مصالحه ونفوذه  , ما نراه كل يوم يؤلمنا ويخيفنا من المستقبل , الثروات العربية تذهب ثمنا لسلاح متوهم يعمق الصراعات والمنازعات , معظم الدول العربية الغنية  تتحكم فيها عصبيات تستحوذ على السلطة والثروة , ولا تقيم وزنا للشعوب التى تعانى من الجهل والفقر والبطالة والحرمان , ما زالت هذه الشعوب تفتقد لمفهوم الدولة التى هي ثمرة لتعاقد اجتماعى يعطى للدولة مشروعيتها , ما زال الكثير من هذه الشعوب تعيش فى الماضى  ولا تريد ان تتجاوزه , وتحلم به لانه يبرر لها وجودها  , والكل يبحث عن مصالحه المادية , كل واحد يبحث عن نفسه ولا يعنيه امر الاخرين , المثقفون يستخدمون ثقافتهم لتبرير الواقع وللدفاع عنه ويتجاهلون رسالة الثقافة والمثقف وهي رسالة تنوير  , اخشى  على الامة العربية من هذه الخلافات والصراعات والثقة باعداء هذه الامة  الذين يتحكمون ويوجهون ويشعلون النيران فى كل مكان للامساك بزمام الانظمة وتشجيع الصراعات الطائفية والقومية بين شعوب المنطقة , كل الثروة العربية من النفط والغاز وهي كبيرة جدا تذهب ثمنا لسلاح يدمر هذه الشعوب او انفاق  مستقبح يقوم به سفهاء يسيئون بما يفعلون لسمعة مجتمعهم , لا عذر لهؤلاء الذين يمسكون بزمام شعوبهم ويفتقدون الاهلية والحكمة والبصيرة , شعبنا لا يستحق هذا الواقع ابدا , ثروة العرب لكل العرب , ويجب ان تنفق هذه الثروة فيما يخدم هذه الشعوب وينهض بها ويسهم فى تقدمها , ليس عدلا ان تكون الاموال بيد البعض الذى يحكم , وتحرم الشعوب من ثروة ارضها , كل السفهاء لا يصلحون للحكم ولايهتدون الى الرشد , شعوبنا تعانى من التخلف المخيف والجهل والفقر والحرمان , وهذا امر لا يمكنه ان يستمر لان الشعوب اصبحت اكثر يقظة وتعرف ما يجب لها من حقوق , خلافاتنا يجب ان تتوقف بجهد الحكماء , ومن استعان بعدوه ندم لامحالة والطامع فيك لا يعنيه امرك , هناك تحديات خطيرة تواجه شعوبنا,  وهناك احقاد تاريخية تتحكم فى المواقف , لسنا اليوم فى حالة تدفعنا للتفاؤل , بل هناك ما يخيفنا ويدعونا لليقظة , شعوب هذه المنطفة متكافلة لدفع الاخطار وحماية شعوب هذه الارض , شعوبنا كانت متعايشة متساكنة ولو تعددت انتماتها واختلفت مذاهبها , الخطر الذي يجب ان يستيقظ له شعبنا هو الخطر الخارجي وبخاصة الاطماع الاسرائيلية فى تكوين كيان قومي يتحكم فى كل المنطقة , حماية الانظمة لا تبرر التفريط بكل الاوطان , الليل مهما طال فالفجر قادم ومبشر , لحماية الاوطان والمقدسات , شعوبنا مؤتمنة على اوطانها وهم الباقون والغالبون , اما الانظمة التى لاتحترم شعوبها ولا تعبر عنهم وتتجاهل حقوقهم المشروعة فلا يمكن الثقة بها , الاصلاح منهج عاقل للاستقرار الاجتماعى , وخطوات الاصلاح يجب ان تشجع , لان الفوضى ليست محمودة ..

( الزيارات : 712 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *