قدرات العقول

قدرات العقول

خلق الله الإنسان وزوده بقوة عقلية فطرية يميز بها الأشياء ، ويتوصل بها إلى معرفة الحق والباطل والصواب والخطأ ، وهذه القوة العقلية ليست واحدة لدى كل الناس ، تنمو وتكبر وأحياناً تخبو وتضمر ، تكبر بأمرين :
أولهما بفضل من الله يؤتيه من شاء من عباده ،يؤت الحكمة من يشاء من عباده ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
وثانيهما بالتجربة الإنسانية والثقافة وحسن التربية والتكوين ، وهذا عامل مهم في تفاوت القدرات العقلية ..
في لحظات الإنفعال والغضب أو في لحظات سيطرة الشهوات والملذات والمطامع تكبر الأشياء وتصغر ، وتتأثر المواقف بحسب العواطف ، فلا ترى الأمور كما هي ،وترى ما تريده أفضل مما هو فيه ، فتقبل عليه بحماس ولا تنصت إلى صوت من يناديك محذراً منه ..وكأنك لا تسمع ولا ترى إلا ما تراه أنت ..
قلة من الرجال أكرمهم الله ببصيرة نافذة تتجاوز المعايير المادية وينظرون بنور الله ، ويحسنون الفهم والموقف ولا ينساقون وراء عواطفهم وانفعالاتهم ويرون بعقولهم النورانية الحق والصواب ويلتزمون به معتمدين على الله متكلين عليه وراضين بقضائه وقدره ،هؤلاء يختارون الطريق الصحيح ويلتزمون بما أمرهم الله به ،لا يظلمون ولا يعتدون ، وهم مع الحق دائماً ، وإلى الله في أزماتهم يلتجئون ..

( الزيارات : 3٬062 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *