قصة عابد ولغة داعش

ذاكرة الايام..قصة عابد ولغة داعش
كان السيد النبهان طيب الله ثراه يعلمنا بمنهج تربوي مبسّط بعض المعانى الايمانية ذات الدلالة الواقعية , وكان يقصّ علينا قصة ذلك العابد الذى كان يعبد ربه فى راس جبل منعزل , وكان يقول: يارب لماذا خلقت النار وانت ارحم الراحمين بعبادك , فارسل الله له رجلا فظا غليظ القلب قاسي الملامح قاده بقسوة لداره واستعبده واذله واغلظ له العقوبة , واخذ العابد يرفع يده الى السماء ويقول : يارب هؤلاة القساة الطغاة يحتاجون لنارين بدلا من نار واحدة ..
تذكرت هذه الحكاية , وانا اتابع ما يحرى لاهلنا السنة فى العراق الذين اشتكوا وطالبوا بحقوقهم المشروعة فى ظل اضطهادهم وتجاهلهم , ولكن المالكي تجاهل كل مطالبهم وطغى فى الارض وافسد التعايش بظلمه واستكبر وتجبّر ..
من واجبنا ان ندين العنف من منطلق دينى واخلاقي فلايليق بالعلماء ان يشجعوا على العنف ولو كان عادلا وضروريا , ولكن بعض من هم فى السلطة لا يفهمون علينا ولا يسمعون للكلمة العاقلة النا صحة قبل فوات الاوان , ويحتاجون الى لغة داعش واسلوب داعش وقسوة داعش فقد توقظهم من غفوتهم , وتردهم الى صوابهم والى احترام مطالب شعوبهم المشروعة , ولولا اذلال المواطنين فى بلادهم لما تعاطفوا مع داعش ولما سمحوا لها بالامتداد والتوسع فى ارضهم….ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذوفضل على العالمين ..صدق الله العظيم . سورة البقرة 251

( الزيارات : 1٬546 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *