كلنا راحل لا محالة ..احملوا زاد العمل الصالح

كلمة اليوم
كلنا راحل يوما ما الى رحاب الله , وكلنا حامل معه ما قدم من عمل صالح او فاسد, وتارك كل ما عداه من مال وسلطة وجاه , ولاقيمة لكل ما يتركه الانسان مما لا ينفعه فى اخرته , وقد يسأل عنه ان لم يحسن صنعا فيه , ما اروع عدالة السماء وهي تحاسب الانسان عما قدم فى دنياه , وما اشد ندم الذين فرطوا فى دنياهم وظلمواالانسان , وهؤلاء من الاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا فظلموا وجاروا وافسدوا ونقضزا العهد الذى عاهدوا الله عليه الا يفسدوا فى الارض بعد اصلاحها وان يعملوا الصالحات ما استطاعوا الى ذلك سبيلا , ما اروع ذلك الانسان الذى يحمل معه زادا ينفعه عند الله , فما فعله فى الدنيا فهو محاسب عليه ان خيرا فخير وان شرا فشر , كم يذكرنا الموت بما ينتظرنا , وكم يوقظنا من غفلتنا وكم يردنا الى الله مستشعرين بضعفنا وذلنا وافتقارنا اليه تعالى لكي يوفقنا للعمل الصالح ولا شيء غير العمل الصالح الذى امرنا الله به بعد الايمان بالله , لا شيء اقسى من ظلم الانسان لاخيه الانسان , والظالمون لا مكان لهم عند الله ولا يدخل الجنة ظالم ابدا الا اذا كانت ذمته خالية من اي ظلم لاي انسان ولو كان من العصاة واهل النار, فالظلم لا يحبه الله وقد حرمه الله على نفسه وجعله محرما بين الناس..
ما اجمل ذلك الانسان الذى ترك وراءه عملا صالحا فى الدنيا يكون مطيته الى ما وعد الله به الصالحين من اجر وثواب ورعاية ورحمة , لا شيء يمكن ان يكون نافعا الا ان يكون لله وفى سبيل الله فما كان كذلك فلا بد الا ان يثمرالثمرة الطيبة وان يكون كالشجرة المعطاءة المزهرة المبشرة المفرحة , وهذا هو الطريق الى الله ولا طريق الى الله الا ان يكون مما يحبه الله من عباده وهو العمل الصالح فى هذه الحياة الدنيا..
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه واشرح صدرنا لما تريده منا وان تقبل منا اعمالنا وان ترينا الحق حقا وتحببنا فيه وان ترينا الباطل باطلا وان تكرهنا فيه لكيلا لا يتعلق قلبنا بما لا تحبه ولا ترضاه..

( الزيارات : 2٬089 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *