كورونا فى ذاكرة الاجيال

كلمات مضيئة ..كورونا فى ذاكرة الاجيال

كورونا ايقظت الاسرة الكونية كلها بعدان استفحل المرض ‏ واخاف الانسان في كل مكان ، كورونا الموقظة ليست مجرد ازمة تمر الان  كسحابة  مخيفة  اوازمة عابرة يمكن ان تعالج بسرعة وتشتري فيها الصحة. والامن والحياة من قبل الكبار ويسقط فيها الصغار من المستضعفين ، لا احد خارج. اسوار الخوف. والرعب ،. كل الكبار صغروا وكل الطغاة. اذلوا. ، لامكان يحتمي به طغاة الارض  من الاخطار المحدقة ، كل. المخابئ اقتحمت ، وكل المشافي امتلات واعلن الانسان. انه لا خيار الا ان يسلم امره لله. ويرفع الراية البيضاء ويهرب بعيدا عن الخطر ، والسؤال اليَوْمَ هل يمكن للمجتمع الانساني ان يعود لما كان فيه من قبل ، ام ان الخوف سوف يذكره كل يوم بهذا  الوافد الثقيل الذي اقتحم كل المخادع التي كانت امنة. ، هل نحن امام نظام عالمي جديد لا بد منه ، يوقظ ذلك الانسان. ويعبده الي وعيه بذاته كمؤتمن على الحياة ، انه اصغر بكثير مما يتوهم نفسه فيه ، وانه لا يملك من امر حياته شيئا ، لا بد من التعايش والتساكن لاجل الحفاظ علي الحياة ، لا بد من التكافل الانساني  لاجل الدفاع عن الحياة ، هل تستحق الحياة كل هذا الطغيان في الارض لاجل الشعور بالنصر علي المستضعفين في الارض ، لبس غريبا ان ينتشرالوباء في قصور الكبار وفِي الدول القوية التي تفخر بقوتها وجيوشها واسلحتها ، لا بد من نظامً عالمي جديد. يعتمد علي التكافل والحق في الحياة ، نظام عالمي لامكان فيه للطغيان ولا للاستكبار ولا لتمجيد القوة ، كورونا اكبر من كل سلاح نووي ، كل الطائرات. توقفت. وكل مصانع السلاح اغلقت ، وكل حاملات الطائرات  التي تجوب المحيطات. توارت. عن الانظار خوفا من ذلك الفيروس. الوبائي الذي لم يترك احدا خارج هيبته ، هل هي  بدايةًجديدة لمجتمع جديد لم يولد بعد ، كل مختبرات العلم. مستنفرة لاكتشاف الدواء ولا تدرى ان كانت ستنجح فى ذلك ، ومن يدري الا يتجدد الوباء في موجات  جديدة ليست معهودة من قبل ، المؤمن يري ذلك رسالة ايقاظ الهية  لذلك الانسان لكيلا يعبث بالحياة التي ارادها الله ان تكون  ، لكل عباده , وسوف تستمر بمن فيها ولو في  صورة جديدة نائية غير معهودة ، مجتمع جديد قد تنتفي فيه الكثير من المسلمات المعبرة عن الانانية الفردية والكراهية البغيضة ، وتبرز فيه. فكرة الحق في الحياة. كفهم جديد لا انانية فيه من منطلق الحق فى الحياة ، الارض لله وكل ما في الارض هو ملك لله وهو مسخر من الله  لخدمة الحياة ، النظام الجديد يعيد صياغة. مفهوم  جديد للعدالة يكون. الحق في الحياة. هو اساس تلك العدالة ، لا اظن ان احدا ممن شهدوا عصر وباء. كورونا سوف ينسي ذكريات هذه الايام المخيفة التى اذلت الانسان واخافته واشعرته بضعفه ، قد تذهب كورونا في يوم من الايام ولا بد من ذلك  عندما تنتهي مهمتها ولكن لن تنسي ذكرياتها ابدا ، . سوف تتحدث الاجيال المقبلة لقرون عن كورونا. وما شهده جيلنا منها ، وما تركته من آثار. ، مجتمع الغد سيكون مختلفا ، كورونا قد تتجدد باسماء مختلفة وترتدى اثوابا جديدة ، انها الرسالة. الاقوي لكل الاسرة الكونية ان. الموت قريب. وان الخطر محدق ، وان الارض لمن سيبقي من بعد ويرث هذه الارض بكل ما فيها  لكي تكون بها الحياةُ ..

 

 

 

( الزيارات : 410 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *