لاخيرفينا إن لم نكن معهم في محنتهم

في منتصف القرن الماضي مرت على سوريا سنوات عجاف من الجفاف وانقطاع المطر .. رجل أشعث أغبر دخل على السيد النبهان في مجلسه المعتاد في الكلتاوية.. وقال وهو يجهش بالبكاء يا سيدي: ماتت الزروع واصفرت أوراق الأشجار ونفقت الأغنام وجاع كرام الرجال في البوادي والأرياف..واخذ الرجل يحكى ما آلت إليه أحوال البادية من آلام ومجاعة..

انهمرت الدموع من عيني الشيخ ..وقال لأصحابه: ليس من قيم الإسلام أن نأكل ويجوعون..لاخيرفينا إن لم نكن معهم في محنتهم..

وفي اليوم الثاني انطلقت قوافل الخير من المساعدات من القمح إلى البادية في حملة إنسانية شارك فيها تجار حلب ورموز الإحسان فيها.. وكان الشيخ الصالح عمر الملاحفجي يقود هذه القوافل إلى البادية..

واليوم تتعرض حلب إلى ما هو أقسى من الجفاف .. انه الظلم و التجويع والإذلال والتخويف..فهل من أشعث أغبر يقف بين الأحياء المترفة يرفع يديه إلى السماء ويقول: حلب جائعة وأهلها لايجدون رغيف الخبز .. اللهم أغثهم .. اللهم كن معهم .. اللهم اشرح قلوب عبادك المحسنين لإغاثة الجائعين والمنكوبين والمظلومين..آمين يارب العالمين..

( الزيارات : 1٬785 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *