لا تستسلموا لمشاعر الاحباط

كلمة اليوم
ليس هناك اقسى على النفس من مشاعر الاحباط التى تنتاب الانسان فى لحظة الفشل او توهم الفشل , وهو شعور يصيب صاحبه بالحزن والصمت والاستسلام , وفى معظم الاحيان يكون الاحباط ناتجا عن توهم الفشل وسيطرة ذلك الشعور على النفس فتموت ارادة الحياة ويضعف عزمها , ويفقد الانسان الشعور بالسعادة الذى يتولد عن الامل ويتوهج ذلك الشعور ويكبر بالنجاح الذى يتوقعه الانسان فى امر يهمه ويتطلع اليه ..
ما اقسى حياة المحبطين وما اشد قسوة اؤلئك الناس الذين يشعرون الاخرين بالفشل وبخاصة الشباب الذين يحلمون بالافضل , ويبشرونهم بالفشل والاخفاق والخيبة قبل ان يكون الفشل فيسهمون فى افشالهم ويميتون فى كيانهم شعلة الامل التى تدفعهم للنشاط والفرحة وتمدهم بعزم وارادة وطاقة متجددة تكون سببا فى دفعهم الى الامام ..كم يحتاج الانسان وبخاصة الشباب من ابنائنا الى كلمة تشجيع تغذى فيهم الثقة بالنفس وتمنحهم الطاقة التى يحتاجون اليها للسير فى طريق النجاح..
لا شيء من الامال يتحقق بغير جهد الانسان , والجهد شرط لكل نجاح فى الحياة ولا مكان للكسالى والمتقاعسين والمتخلفين عن ركب الحياة فى قطارالناجحين الذى لا يقدر على اللحاق به الا من استعد له وترصده وكان صاحب ارادة ومستعدا للتصحية وبذل الجهد المطلوب ..ضفة النجاح تقع على الطرف الاخرمن النهر المتدفق الصاخب ولا يمكن ان يصل اليها الا من خاض ذلك البحر المتلاطم العاصف الذى يتطلب تضحية ومغامرة عاقلة لكي يصل الانسان الى تلك الضفة المليئة بالاشجار والثمار والمضيئة بكل المشاعر الجميلة , وهي ضفة يتطلع الكل اليها ويحبها الا ان الوصول اليها ليس ميسرا ولا معبدا وليس امنا ولا بد من خوض ذلك النهر العريض الهائج المزدحم الذى يتنافس الطامحون فيه ويتساقط الكثير غرقى فى مياهه العميقة قبل الوصول الى تلك الضفة التى لا تستقبل الا من كان من اصحاب العزم والارادة والتميز فى القدرات والملكات …

( الزيارات : 1٬696 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *