لا خيار لنا إلا أن نصمد

لا خيار لنا إلا أن نصمد

يا الله


أفهم جيداً ما يشعر به شعبنا من مشاعر الإحباط واليأس , والتمس العذر لشعبنا فيما يشعر به , لم يكن شعبنا هكذا أبداً على امتداد تاريخه..
أضعفوه وأذلوه وأجاعوه وشردوه وأخافوه من الغد ..ما أقسى الجهل وما أظلم الظلم ؟!..لا أحد منا لا يتألم ..ليس الوقت ملائماً للبحث عن الأخطاء والإنقسامات والتجاوزات وما فعله الجهل بشعبنا وما عبث به العابثون في أرضنا.. ما أقسى ما يعاني منه المواطن اليوم من مشاعر الإحباط وخيبة الأمل , وهو أمام نظام ظالم مستبد لم يراع حرمة مواطن ولا كرامة شعب ولاقدسية وطن , وبين معارضة جاهلة عابثة منقسمة متصارعة لا تعرف طريقها ولا تدرك من يحركها , لو أخلصت النية لله واستقامت والتزمت ما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه , أصبح المواطن غريباً في وطنه حائراً تائهاً مستسلماً لا يحلم بشيء جميل , ولم يعد يحسن التفكير ..
أفهم جيداً ما يعانيه شعبنا ..
ولكن.. بالرغم من كل شيء.. بالرغم من كل الإحباط ومشاعر الأسى والحزن فلا ينبغى لنا أن نستسلم أبداً مهما طال الليل..يجب أن ندافع عن وجودنا وأرضنا وأطفالنا ..لا خيار لنا إلا ان نصبر حتى النهاية .. لن نخرج من أرضنا ولن نسلمها لغيرنا.. لا وصاية لأحد على قضايانا ولا على كرامتنا .. سنبقى صامدين ..ليس الأمل في جنيف ولا فيمن سيذهب إلى جنيف ولكن الأمل في الله تعالى وفي تضحيات شعبنا المجاهد الصابر الأعزل المستذل المستضعف ..
لا شيء سيدفعه شعبنا أكثر مما دفعه حتى الآن ..عندما يكون الشعب مستعداً للتضحية فهو الأقوى ولا شيء أقوى منه ..لن نبكي على التضحيات , سنتمسك بثوابتنا وأرضنا وما تبقى من كرامة شعب أرادوا إذلاله لكي يكون فداء لمصالح الآخرين..

( الزيارات : 1٬947 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *