لا سلطان للانسان على مالا يملك

كلمة اليوم
مااحوج الانسان الى التامل فى خلقه ووجوده وفيما يختاره لنفسه , وسوف يكتشف الانسان الكثير مما غفل عنه وكان سببا فى شقائه فى الحياة وضلاله والامه , فالله تعالى قد اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة فلا ينبغى لمن باع نفسه لله اان ينازع الله فيما اختار له من شؤون التدبير , فالتدبيرمع الغفلة عن الله هو نقض للمبايعة , والقاعدة التى تحكم علاقة الانسان بالحياة هو ان كل ما ليس لك ملكه ليس لك تدبيره , ولا سلطة لغير مالكه عليه ..
وتذكرت كلمة للسيد النبهان طيب الله ثراه كان يرددها فى مجالسه , وكان يقول : انا لا املك نفسى فانا ملك لله يصنع بى ماشاء وانا راض بما يختاره لى بحكمته وحسن تدبيره, وهو اعلم بنفسى منى واعرف منى بما احتاج اليه , فكيف اذكره بى وانا فى ظل رحمته ..
تاملت هذه الكلمات وادركت كم نحتاج اليوم الى ان نستيقظ من غفوتنا وان نسلم امرنا لله , والتسليم لله لا يعنى عدم الاخذ بالاسباب فالاقدار محكومة باسبابها المؤدية اليها , ولا شيء خارج نطاق الاسباب لكيلا يقعد الانسان عن الاسباب كسلا منه وتواكلا , وهذا من الجهل بسر التدبير , ولا شيء كالجهل بامر الدين يسيء لمفاهيم الدين بالتشويه والانحراف والزيغ والضلال ..

( الزيارات : 1٬673 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *