لسنا على حق دائما

كلمات مضيئة ..لسنا على حق دائما

كنت كثير التأمل فيما هو في الذاكرة من الاحداث التي مرت بي ، وكنت استعيدها من جديد ، واحاول ان افهمها كما هي ، وابني عليها حكما جديدا يختلف عن الحكم السابق ، كنت احاول ان اكون موضوعيا ومتجردا من العواطف والاحكام المسبقة ،ومتجررا. من القيود ، ومما. ادهشني انني كنت اجد الكثير من الاخطاء الناتجة عن الاحكام المسبقة ، اعترف لنفسي هامسا انني لم اكن علي حق دائما ، ولَم اكن عادلا او منصقفا في كثير من الاحكام التي بنيت عليها مواقفي ، كلنا نبحث عن مصالحنا وننظرللامور من زاوية ضيقة ، نحب من يمدحنا ولو كان كاذبا فيما يقول او مخادعا ونتجاهل ذلك  ، ونكره من ينكر علينا مانحن فيه ولو كان صادقا فيما يقول ، كم من افراد نحبهم ونقربهم الينا ونعرف جيدا انهم لم يكونوا يستحقون ذلك التكريم والمديح ، وكم من افراد نكرهم ونبعدهم من طريقنا ولو كانوا اهل استقامة وصلاح ، ذلك هو الانسان في طبيعته الغريزية التى لا سبيل له للتحرر منها ، عندما نصارح انفسنا بالحقيقة نكتشف الكثير من اخطائنا ، ويجب ان نعترف ان ما يحركنا ليس هي المبادئ , وانما هي المصالح  التى تسيطر علينا  وهي الدوافع الخفيه لما نخفيه من امرنا ، واخطر ما يهدد الاستقرار الاجتماعي هو الشخصيات القلقة. المضطربة التي عاشت طفولة قاسية وعانت من الاضطهاد والشعور بالظلم في ظل بيئة. جاهلة. غافلة عن الله تعالي ، والجهل يصور لتلك الشخصيات انها علي حق فيما تفعلهً ويزداد وهمها في نفسها ويتسع الي ان يسيطر عليها ، تلك الشخصيات تمثل خطرا علي مجتمعها لانها تميل الي العنف وتجد نفسها فيه وتفقد الكثير من مشاعر الانسان واهمها الرحمة ، تلك الشخصيات. لا تعرف الرحمة. وتميل الي العنف للتعبير عن اضطرابها الداخلي  ، واول صفة في تلك الشخصيات القلقة الرغبة في المغامرة للتعبير عن القوة عن طريق النصر الذي تتوقع ان تحققه ونتوهم انها قادرة عليه ، ما اشق ما تعانية المجتمعات من تلك الشخصيات المضطربة ، وبخاصة اذا ملكوا السلطة وشعروا بالقوة ، الشخصية المضطربة تميل الي المغامرة للتعبير عن الذات , وعندما تملك تلك الشخصيات السلطة  يبرز خطر تلك الشخصيات على مجتمعها انا نية وفسوة  وتعسفا واستبدادا .

( الزيارات : 476 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *