لكل جيل خصوصيته

كلمات مضيئة ..لكل جيل خصوصيته

كنت فيما اكتب ريد ان أعبر عن قناعتي وافكاري كما هي ، من منطلق ان كل انسان مخاطب من الله ومكلف ان يتحمل مسؤوليته. بالقدر الذي يقدر عليه ، وعليه ان يفهم ما خوطب به من الله ، وما هو مكلف به ان يقوم به. فى هذه الحياة. ، والانسان هو الاقدر علي التعبير عن قناعاته كما يراها ، ولاوصاية علي الانسان فيما يترجح له انه الحق والصواب ، والاختلاف حق مشروع وهو نتيجة ذلك التعدد في المخاطبين والتفاوت في مدي قدراتهم علي الفهم ، واسباب الاختلاف فى الافكار والمواقف  ثلاثة:

 الاول : التفاوت في مدي ادراك العقول. ، ولكل عقل خصوصيته ومعاييره الخاصة به , وهذا التنوع  فى الاستعدادات  من الحكمة الالهية ،

والثاني : الاختلاف في مكونات تلك العقول التي اسهمت في تكوين قناعاتها. واختياراتها و معاييرها ،

والثالث : الاختلاف في مدي تأثير البيئة الخارجية الموجهة والمؤثر ة في رؤية تلك العقول ، والعقول وليدة مكوناتها. الذاتية والتربوية. والتعليمية والخارجية ، ولكي نفهم فكر كل انسان فلا بد من فهم اثر تلك المكونات في توجبه افكاره. والتحكم في ترجيحاته. ، ولا شيئ من جهد العقول خارج زمانه وعصره ، وعندما يقع تجاهل ذلك فلا بد من الجمود. والتوقف ، وعندئذ تبرز ظاهرة التقليد كمنهج للمعرفة فانها  تعتمد علي جهد السابقين مكتفية بذلك ، وفِي هذه الحالة يكتسب الماضي قداسة والتاريخ مهابة لانه يمثل المصدرية والمصداقية ، وهذا هوالسبب فيما تعانيه المجتمعات من اثر ذلك التصادم بين فكرة التراث كمنهج يجب الاقتداء. به , وبين الفكر الناتج عن جهد كل جيل المعبر عن قضايا عصره ، ويجب ان نفرق بين التراث كجهد اجيال ويخضع لمعايير التفاضل وبين الاسلام كمنهج الهي يجب احترام اصوله في كل. مناهج الفكر الناتج عن جهد العقول ، الاسلام كمرجعية امر لا خلاف فيه ، اما التاريخ الاسلامي فهو تجربة تاريخية تعبر عن مجتمعها ترتقي بما قدمته تلك الاجيال من قيم. انسانية تعبر عن ذلك الاسلام , وتنحدر بما تركته من آثارها وفكرها مما يتناقض مع تلك القيم المستمدة من الثوابت الاسلامية ,  واهمها الاسس الثلاثة : التى تمثل الاصول وهي ,

اولا : الايمان بالله بكل ما يتطلبه. ذلك الايمان من القيام بحقوق الله عبادة وطاعة ،

وثانيا : احترام العدالة في الحقوق. والنظم بالشكل الذي يعبر عن احترام الانسان من غير تفاضل ،

وثالثا : الالتزام. بالاستقامة الناتجة عن حسُن فهم الاسلام , واهمها محبة الخير. والالتزام بالفضيلة من منطلق الشعور بالتكافل الانساني للدفاع عن الحياة ، وكنت أتجاوز التأمل في كل ذلك واحاول ان اقدم ما كنت افهمه كما ترجح لي من خلال تلك الكلمات التى اسجلها كتاملات سريعة وعابرة  ، وهذه التأملات. ذات طبيعة شخصية وذانية ، ولا تعني باي حال انها هي الحق والكمال ، وهي مجرد اسهام في اغناء المعرفة بالحياة من خلال جهد كل الاجيال المتعاقبة ما كان من قبل وما سيكون ، ولا احد يمكنه ان يدعي انه هو ألاحق بالحق واولي به واقدر عليه من الاخرين ..

 

( الزيارات : 425 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *