لن نكون أوفياء للسيد النبهان إذا لم نلتزم بمواقفه

لن نكون أوفياء للسيد النبهان إذا لم نلتزم بمواقفه

ليس من عادتي أن أقرأ التاريخ لكي أسعد بذكريات الماضي .. وإنما أقرأ التاريخ لكي نتعلم من دروسه دروساً لواقعنا ..لسنا أوفياء للسيد النبهان إذا لم نلتزم بمواقفه..اليوم نحن أمام واقعة أشد قسوة وألماً وأمام مجاعة ظالمة حلت بأهلنا وشعبنا و بلدنا..

أين أحفاد أولئك الرجال الذين نهضوا بالأمس لنجدة إخوانهم في البادية ؟! ..

في الأزمات لاتفرقوا بين صديق أوعدو ولابين مسلم وكافر ..كل جائع يجب أن يجد الطعام وكل مظلوم يجب أن يرفع الظلم عنه..

انسوا الأحقاد القديمة وكونوا صفاً واحداً متكافلاً لحماية الإنسان حيث كان.. إنني أدعو غرفة تجارة حلب وغرفة الصناعة وكل الرموز الخيرة من أبناء هذه المدينة أن تقوموا بتشكيل هيئة مركزية للإغاثة وتوفير حاجات السكان وتفرض على كل القادرين ممن يملكون المال مساهمة مجزية تؤخد من القادرين وتوجه للمحتاجين..

حلب تملك المال وهي بلد الكرامة والنخوة والقيم الأصيلة ..وإن الله تعالى قد فرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء, وفقراؤنا ليسوا فقراء قلة في المال وإنما هم فقراء ظلم الظالمين واستهتار بحياة المواطنين .. وقد أمرنا الله تعالى بالتواصي بالصبر ولا يكون التواصي صادقاً إذا لم توفر للصابر ين متطلبات الحياة التي تمكنهم من الصبر..قال تعالى{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}..

هذه دعوة أوجهها لكل المحسنين في حلب وخارج حلب وفي المهاجر وفي كل مكان وإن الله لا يمكن أن ينصرنا في هذه المواجهة الظالمة مع رموز الشر الذين يستبيحون حياة الشعوب إلا إذا تناصرنا وأخلصنا لله ودفعنا ثمن حريتنا من أنفسنا وأموالنا والله مع الصابرين

( الزيارات : 1٬838 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *