ما كان لله فهو لكل عباده

كلمات مضيئة ..ما كان لله فهو لعباده

لقد خلق الله الحياة لكي تستمر وخلق الانسان لكي يكون مستخلفا علي الارض ، وخلق العقل لكي يكون هاديا ومرشدا يقود صاحبه  الي ما اراده الله من اسباب الحياة ، وسخر كل شيئ لاجل ذلك الانسان لكي يكون في خدمة الحياة ويسهم فى استمرارها ، وعلم الله الانسان مالم يكن بعلم من اسباب الحياة. وقوانينها التي تكفل  حياة.الانسان  وتضمن اسباب استمرارها  ، واهمها : التسخير لاجل كمال  الحياة  ، كل شيئ مسخر للانسان لكي يكون اداة لخدمة الحياة ، النظام الاجتماعي يضعه الانسان ويجب ان تحترم فيه الاصول التي امر الله بها عن طريق الشريعة الالهية التي ارسلها الله لعباده ، والتي تتضمن الدعوة الي الايمان بالله وحده واحترام الحياة والانسان. عن طريق احترام الحقوق والالتزام بالعدالة ، ومن العدالة ان يملك كل انسان قيمة جهده ، وهذه هي حقيقة الملكية كحق. انساني تفرضه العدالة بشرط ان يخضع هذا الحق لضوابط العدالة ، لكل انسان قيمة جهده وهو الذي يمكن  تملكه. وهو الذي يقع توارثه من  منطلق العدالة ، حق الملكية من اهم الحقوق التي تعبر عن مبادئ العدالة ، والملكية هي ثمر ة. الجهد ، ولا ملكية خارج قيمة الجهد ، ولا شرعية لملكية هي ثمرة   لجهد الاخرين عندما يقع الاستيلاء عليه  عن طريق القوة. والسلطة والاستغلال والاحتكار والامتيازات ، هذا هو مضمون الربا وهو الزيادة التي ارتبطت بظلم او استغلال ، ما ارتبطت حياة المجتمع به لا يخضع للتملك ولا يُمنع عمن يحتاجه ، ويشمل كل الاشياء الضرورية للحياة,  واهمها الماء والأرض  والبحار والهواء وكل ما في الطبيعة من الطاقات المسخرة لخدمة الحياة ، لا ينفرد احد بها ولا يمنعها عمن يحتاجها لاجل استمرار الحياة ، لاً ملكية للبحار  ولا لما فيها  من ثروات ، ولا ملكية للأرض لانً الارض الزراعية هي مصدر الطعام للانسان ، فالأرض لله وكل ما في الطبيعة هو لله الذي سخره لكل عباده ، الارض الزراعية لمن يعمل فيها ، ولا تخضع للتملك ولا احد يدعي ملكيتها ، الا بمقدار ما يعمل فيها. ، وملكية الارض هي حق انتفاع كالبحر.، والملكية المطلقة لله تعالي ، والانسان مستخلف. علي ما في الارض لكي يسخرها لخدمة الحياة ، ما تجاوز قيمة الجهد المشروع فلا شرعية لتملكه ، العامل يكسب قيمة جهده بطريقة عادلة ، يمكنه ان يتملك ما ارتبطت حياته به مما هو ضروري له. كطعامه ومنزله. وضروريات حياته ، وعليه ان يثبت شرعية ما ادعي حقه فيه ، لاً ملكية للارض الزراعية لارتباط الحياة بها ،  ولا ملكية. للماء في الآبار والانهار ، لارتباط الحياة بها ، لا احد يملك منها اكثر من حاجته من غير احتكار لها او انانية فردية ، لا بد من العدالة في توزيع الحقوق الاساسية ، هذا ما افهمه من الدين ، وهذه هي روحية الرسالة الالهية ، وهذه هي حقيقة الاسلام كرسالة هداية لكل الانسانية ، والكل مخاطب به ، كل جيل مخاطب من الله بما امره الله به ، وهو مكلف ان يفهم ما خوطب به وهو مؤتمن عليه ، خطاب الله واحد وهو متجدد لانه يخاطب كل الاجيال ، وهم مكلفون بفهمه بما يرون انه المراد به. ، وهو الذي تتحقق به المقاصد المرجوة منه ، الدين يستمد من نصوصه الالهية المقدسة ولا يستمد من تفسيراته وتأويلات اصحاب الاهواء والمصالح ممن يدعون العلم به ، رسالة الله. هي رسالة انسانية تعبر عن رعاية الله لكل عباده ورحمته لهم وبخاصة المستضعفين. ، ما كان خلاف ذلك فلا ينسب الي الدين ، فهم الاجيال للدين يعبر عن مدي رقيها الانساني ، رسالة الدين إيمان بالله وعدالة في الحقوق واستقامة في السلوك ، ماليس كذلك فليس من الدين ، الأصل في الملكية ان كل شيئ هو لله ، وفي ملك الله ، وما كانً لله فهو لكل عباده ، وهذا هو الأصل في الملكية ان تكون لله ولكل عباده ، وينفرد الانسان بقيمة جهده كحق له ، بشرط ان يعترف له به لكيلا يتضمن ظلمًا واغتصابا واستغلالا. ، لاً ملكية فيما كانً مصدرة الفساد والاستغلال ، الدولة امر دنيوي تعاقدي. لحماية المصالح بطريقة عادلة ،والسلطة تفويض ارادي مشروط بالعدالة والجدارة ، والملكية الفردية هي ثمرةًجهد عادل لاً استغلال فيه لجهد الاخرين ، وما ارتبطت الحياة به فلا ينفرد به البعض كا لماء والأرض والبحر وثروات الطبيعة من الطاقات والمعادن ، وتوزع بعدالة لحماية الحياة ، والمال في خدمة الحياة ، اعداء الحياة ممن يحتكرون ويغتصبون ويظلمون هم المفسدون في الارض وهم اعداء الله ، حق الحياة. هو الحق الوحيد الذي يجب العمل لاجله ، الحياة لكل عبادالله وليست للاقوياء دون الضعفاء ، الفردية الانانية الاحتكارية الرأسمالية التي تكرس قوة الاقوباء وضعف الضعفاء. يجب ان تقاوم. بقوة لحماية الحياة ، الحروب والاتجار بالسلاح اكبر جريمة في تاريخ الانسانية ، وهي اسوأ ما اخترعه الطغيان لحماية نفسه ، ومن يقف مع الطغيان ضد المستضعفين في الارض فهو من جند الشيطان  الذين وعدهم الله بسوء المصير, الذين علوا فى الارض واكثروا فيها الفساد هم اعداء الله واعداء الحياة  ،

 

، وأشدهم ظلما وجهلا. الذين يبررون الظلم باسم الدين، ويستشهدون عليه بتأويل جاهل، ويجب ان نمًيز بين الدين وبين التراث المنسوب الى الدين ، الدينً رسالة من الله لا يأتيها الباطل ابدا ، اما التراث فهو جهد اجيال متعاقبة يحتاج الي ميزان عادل ومعيار صادق  للتمييز بين الصالح والمفيد وبين غير الصالح من جهد العقول ، الفروع لا ينبغي ان تبعدنا عن الاصول التي تتجدد ثمراتها في كل عصر بما يحقق الاهداف التي جاءت لاجل تحقيقها ، وهي امور ثلاثة : الايمان بالله. ، وبيان اصول الحقوق التي تتحقق بها العدالة ، وتنمية قيم الخير في الشخصية الانسانية .

 

 

 

 

( الزيارات : 433 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *