ما يحرمه الدين لا اجتهاد فيه

كلمة اليوم
مجتمعنا اليوم يحتاج الى التربية الروحية أكثر من اي وقت آخر للتخفيف من ظاهرة الأنانية والظلم الاجتماعي والاستبداد السياسى وطغيان الأقوياء على الضعفاء انطلاقا من العلاقات الأسرية وانتهاءا بالمعاملات الاقتصادية والأنظمة السياسية التى احكم الأقوياء سيطرتهم عليها ورضخ المستضعفون للأمر الواقع ، ما أحوج مجتمعنا الى إعادة تكوين الانسان تربويا وأخلاقيا لكي يتوقف الظالم عن ظلمه والقوي عن قهره وٌ تجاوزاته ،
مهمة الدين ان ينمى فى الانسان بذور الخير وسلوك الفضيلة واحترام إنسانية الانسان مهما كان ذلك الانسان ، وكل الناس سواء عند الله فلا احد يفضل الآخر الا بالعمل الصالح ، وأول خطوة فى العمل الذى يقود الى الله هو محبة الناس والسعي فى خدمتهم والرحمة بهم والإحسان اليهم ..
هذا هو الدين ، وهذه هي رسالة الدين فى المجتمع ،وكل عمل يؤدى الى ظلم الانسان والعدوان عليه فى اي حق من حقوقه فليس من الدين ، ولا يبرر الظلم والعدوان مهما كانت دوافعه وأسبابه ، وكل ما يحرمه الدين فى نصوصه الكلية لا تبرره الاجتهادات الفردية والمصالح الشخصية والأحقاد الطبقية والصراعات الطائفية والدينية..

( الزيارات : 845 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *