مجتمعنا العربي فى محنة..

كلمة اليوم
مجتمعنا العربى فى محنة حقيقية ، تاريخنا مع الغرب مخيف ، غدرٌ يتجدد فى كل منعطف ، واستخفاف واستهتار ظاهر وخفي لم يعد سرا من الاسرار ، وعودٌ تتكرر وغدرٌ يتجدد ، الغرب حليف كل الطامعين فى ارضنا وهو الناصح غير الامين الذى يمسك بزمامنا لكي يقودنا الى الفوضى والهاوية والسقوط ، يعبث بارضنا كما شاء ، ويأخذ من ثرواتنا كما يشاء ويتحكم بمواقفنا كما يريد ، يحقق مصالحه بأيدينا ودم شهداءنا ، ويريدنا ان نكون مطيته لما يريد ، يحرضنا على كل من يتصدى له او يتطاول عليه ، ويخوّفنا من الجيران والاصدقاء لكي نستسلم له ، ثم يمد لهم يدالمودة والصداقة ، ويتركنا ندفع ثمن العداء والخصومة لمدة اجيال من دمنا واموالنا ، ما اقسى ما فعله الغرب بارضنا وشعبنا على امتدادالتاريخ ، كل المنعطفات السلبية كان الغرب يقف خلف الابواب محرضا ومشجعا ، منذ سايس بيكو قبل مائة عام وحتى اليوم ، كم من غدر قد دفعنا ثمنه وكم من حرب خضناها لكي نحقق للغرب هدفا من اهدافه فى ارضنا ، هو صديق كل طامع فى ارضنا ، فمن تحداه فى سلطته اخافنا منه لكي نكون مطيته فى اعادته للطاعة ، ويدفع شعبنا ثمن غفلته وجهله وثقته بهذا الغرب الذى لم ينس حقده على العرب والاسلام ، يريد منا ان نكون كما يريد ، منقادين خاضعين مستسلمين ..
متى يستيقظ شعبنا من غفوته ويدرك انه مؤتمن على قضاياه وانه لا أحد سيكون معه فى دفاعه عن وجوده ، وان الغرب لا يعنيه اي شيء سوى ان يحافظ على مصالحه فى ارضنا ، ولن يتمكن من ذلك الا اذا كنا متنافرين متعادين متصارعين متحاربين ، سيتدخل الغرب عندئد ليحل لنا مشاكلنا، ويسعى لتحقيق ما يريده ، لسنا دائما اغبياء كما يعتقد الغرب فينا ، ولكننا نفتقد أخلاقية المواقف ونتصارع لاجل السلطة ولا يثق الاخ بأخيه ويتحالف البعض ضد البعض الآخر ، ويعبث عدو الطرفين بكل من الطرفين حفاظا على مصالحه فى ارضنا ..

( الزيارات : 1٬857 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *