محبة آل البيت

محبة آل البيت

آل البيت

محبّة آل البيت لا تقتصر على طائفة الشيعة , وهي تعبر عن محبة المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم , والمسلم الذي لا يحبّ آل البيت لا يمكن أن يكون مسلماً حقاً, ومحبة آل البيت لا يعني اعتقاد العصمة في آل البيت , أو أنّهم هم الأولى في الحكم , وأنّهم يملكون ما لا يملك غيرهم من الحقوق الشرعيّة …..

ويخضع علماء آل البيت لنفس المعايير الموضوعيّة التي يتفاضل فيها العلماء وهي العلم والعدالة والاستقامة , وهي مقوّمات الأهليّة , ولا يجوز للتشيّع أن يكون مطيّة لتحقيق طموحاتٍ سياسيةٍ أو للإساءة للتاريخ الإسلامي , والتشيّع الذي يكره العرب ويسيء إليهم هو تشيّعٌ مذمومٌ , لأنّه يحمل في أعناقه مشاعر الحقد على الأمّة العربية ولا يُرفَض التشيع كمنهج فقهيّ وإنّما يُرفَض عندما يعبر عن ملامحَ فارسيّةٍ في العواطف والمواقف والطموحات , والتعصّب الفارسيّ أخرج التشيّع من اعتداله ودفعه نحو التطرّف , ولو تجرّد التشيع من أهدافه السياسية لكان مذهباً إسلامياً يحظى بكلّ الاحترام من أتباع المذاهب الأخرى …

والتقريب من السنة والشيعة يبتدئ بالتزام الشيعة بالاعتدال واحترامهم لمواقف الصحابة والابتعاد عن العصبيّة الفارسيّة وإيقاف نشر التشيع في المجتمعات السنيّة وإيجاد ثقةٍ متبادلةٍ بين السنّة والشيعة .

( الزيارات : 3٬296 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *