محبة الله

محبة الله

حب الله

أضيئوا قلوبكم بمحبة الله ، فمن أحبّ الله أحبّ النّاس ، ونمت قيم الخير في نفسه ، وكان رحيماً بالضعفاء وشعر بجمال الحياة ونورها ، وطوقته مشاعر الطمأنينة ، وانشرح قلبه لكلّ خير ، وكان قريباً من الناس ، أديباً في معاملته لهم ، يلتمس العذر لكلّ العاصين ويدعو لهم بالتوبة ويفتح قلبه لهم .
والأنانية لا شيء أجمل من محبة الله ، إنّه النّور الذي ينير داخلك ويبعدك عن الأحقاد والتحاسد ، ومن أحبّ الله لا يفعل ما نهاه الله عنه ، إنّه يجد لذةً في صلاته وعبادته ، ويجد لذّته في فعل الخير ، من أحبّ الله لا يقتل ولا يعتدي ولا يسيء لأحد ، من أحب الله ألبسه الله ثوب الطاعة والمهابة ، فانشرحت القلوب لكلامه ، وأهم شرطٍ لمحبة الله ألا يكون في القلب إلا الله ، وأن يدرك العبد أنّ الله هو الخالق والمدبر لشؤون خلقه ، وأنّه المتفضل على خلقه بالنعم ، وما يختاره لعبيده فهو بحكمته وعليهم أن يرضوا بما رضي لهم ، وأن يتقرّبُوا إليه بالذلّ واستشعار الفقر إليه ، فمن تحقّق بصفة العبدية ألبسه الله ثوب العزّ والهيبة ، ولتكن العبادة أداة لإظهار العبودية ، هذه العبادة هي التي تثمر قيم الخير في النفس وتضيء القلوب بالأنوار .

( الزيارات : 3٬170 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *