مدرسة الذكريات..

ذاكرة الايام.. مدرسة الذكريات.
الذكريات كثيرة ولا حدود لها ففى كل خطوة ذكرى , وفى كل يوم عشرات المواقف التى تبقى فى الذاكرة واحيانا لا تنسى ولا تغيب , ليس المهم ان تكون مفرحة ومبشرة او تكون مؤلمة وحزينة , ما اكثر ما فى الذاكرة مما يستحق ان يسجل , لا احد لاذاكرة له اوذكريات , ما اجمل ما يسعدنا من ذكرياتنا وما اكثر ما يؤلمنا منها , هذه هي الحياة ولولا ما فيها من افراح واحزان لما كانت حياة , لا احد بغير ذاكرة تظل تأتيه كزائر فى ليله عندما يخلد الى النوم وحيدا فى الظلام , يستعيدها ويعيش معها , يضحك ويبكي , ويفرح ويحزن , كنت احب ان استعيد ذكريات الماضى مع كل الاخرين , لبنات متراكمة تؤثر وتوجه وتعلم , ما اسعد الذين ينسون الالام والاحزان , ولكنهم سينسون الافراح ايضا , ليس النسيان فضيلة دائما , لوكنا بغير ذاكرة كانت الحياة ستكون قاحلة مجدبة , احيانا تفرح لنجاح حققته وتحزن لخطأ ارتكبته , ما زلنا نتعلم ونعلم ابناءنا ما تعلمناه لكيلا يكرروا نفس الاخطاء التى دفعنا ثمنها غاليا , مهما كانت الحياة قاسية ومؤلمة فهي حياة , ونقيضها هو العدم والصمت والنهاية , اسعد الناس هم الذين يبحثون عن شيء جميل ينهضهم كل صباح , ولولاه لما نهضوا , النجاح نسبي , النجاح لا يعني ان تكون الاكبر والاغنى والاشهر , النجاح هو النجاح , كنت ارى ملامح السعادة فى وجوه حقق اصحابها ما يريدون ولو كان ما حققوه صغيرا ولكنه فى نظرهم هو النبجاح , ما اسعد الذين يسيرون ولا يتوقفون , وما اشقى اولئك الذين لا يجدون ما يفعلون , قد يملكون كل شيء وورثوا كل شيء من غير جهد , هؤلاء يعيشون فى خوف من ان يفقدوا ما يملكونه من مال وسلطة ومكانة اجتماعية , ما اقسى حياة الخائفين من الغد وهؤلاء لا ينامون وقد يشعرون بالكوابيس فى كل ليلة , الخوف مرض قاتل , كنت ارى ملامح السعادة فى وجوه كان يسعدها ايمانها بالله وتجد فى ذلك الايمان سعادتها وتشعر بالطمأنينة والسكون , , الصادقون في ايمانهم لا يشعرون بالخوف ولو كانوا لا يجدون طعامهم ولا ينتظرون الا ايمانهم بالله بان الله تعالى سيكون معهم وهذا الامل هو مصدر السعادة والسكون , كنت ارى اولئك الذين لا يخافون مهما اشتد محنتهم واظلم الليل عليهم , هؤلاء هم اقدر على الحياة واكثر فهما لها من كل الاخرين , ما احوج مجتمعنا الى ذلك الصنف من الناس الذين امنوا بالله وحسن ايمانهم , معظم هؤلاء لا يملكون شيئا ولكنهم كانوا اقوى من كل الاخرين , نريد ذلك الايمان الذى يجعلنا اكثر سعادة وسكونا , عندما تؤمن تكون اقوى من كل الاخرين فلا يخيفك احد لانك فى رعاية الله , ولن يصيبك الا ما كتب عليك , الايمان لا يدفع عنك ما هو مقدر عليك فكل ما قامت اسبابه سيكون ولكن الايمان يجعلك اكثر فهما لما سيصيبك واكثر قبولا للشدائد واقل طغيانا اذا كنت قويا , المؤمن لا يطغى ولا يكون سفيها ولا يفسد فى الارض ولا يعلو استكبارا , الايمان يجعله اكثر رحمة بالمستضعفين فلا يظلم ولا يعتدى ولا يتحدى الله فيما امره به من وجوب الالتزام بحقوق الله عليه وحقوق كل الاخرين من خلق الله لا فرق بين احد واخرمهما كان فالحقوق لا تسقط ولا تهاون فيها عند الله , .. مهمة التربية الروحية ان تعمق معانى الخير وتجعل الانسان ابعد عن الشر واقل استعدادا للقيام به ..
( الزيارات : 1٬313 )

One thought on “مدرسة الذكريات..

  1. ذكريات جميلة ومعبرة , انها اجمل مافى الحياة, لولا الذكريات لكانت الحياة مملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *