مسؤولية جيل

كلمات مضيئة ..مسؤولية جيل  

هناك من يعمل ويطعم من يعيله ، وهناك من يتعلم ويعلّم غيره ، وهناك من يشرف وينظم ويسهر على مصالح مجتمعه  ، وهناك جيل سيكبُر ويتحمل المسؤولية ، ولا بد من اعداده لحمل تلك المسوولية ، لا بد من التكافل في الحياة لكي يستقيم امرها ويكون الانسان. هو المستخلف من الله عليها  لضمان استمرارها لكي تتحقق بذلك الحياة ويكون به كمالها . ولا بد لتحقيق ذلك من التكافل لاجل استمرارها بكيفية تضمن العدالة فى الحقوق  بين  الناس , والكل يؤدي مهمته بالكيفية التي هو مسخر لها بحكم استعداده. وما اعد

 نفسه له  , وبالكيفية التي تعبر عن ذاتيته كفرد في تلك الاسرة الكونية. ، المؤتمنة علي الحياة ، وكل جيل يؤدي مهمته ثم يرحل ، ويتبعه جيل تتحقق الحياة به  ، لااحد يحكم احدا ولا احد يملك مالا يملكه غيره من الحقوق الا بجهده وعمله ، وبه يكون التفاضل في هذه الحياة  بمحبة الخير ، والعمل الصالح هو معيارذلك  التفاضل عند الله ، لا اجد الحياة في مجتمع الانانية الفردية التي تدفع للعدوان. علي حقوق الاخرين. طمعا فيماهو من حقوقهم المشروعة. التي اقرها الله لهم ، تلك الانانية البغيضة التي هي ثمرة الغريزة هي التي. تشجع الافوي علي  الاضعف منه لكي يستولي علي حق من حقوقه التي تولد معه كاملة من غير نقصان والتى يملكها  امتدادا لحقه فى الحياة ، لا احد تنتزع منه بعض تلك الحقوق الا بارادته المطلقة عن طريق التفويض.الارادى  اوعن طريق الولاية عليه. عندما يكون عاجزًا او صغيرا ، وتكون الوصاية لحمايته حقوقه لكيلا يقع التغرير به ، لا ولاية علي من بلغ رشده في امر من اموره التي هي من حقوقه ، ومن هذا المنطلق. الاساسي. للحياة. تكون البداية لرحلة الانسان مع الحياة بداية عادلة ، قوامها امران : ايمان بالله وقيام بحقه طاعة وعباده ، وعدالة في الحقوق من غير تفاضل الا بجهد. مشروع لاجل استقامة الحياة واستمرارها كما ارادها الله تعالي ، وتلك هي رسالة الدين في الحياة : الهداية الي افضل الطرق ، هناك منارتان للهداية : الاولي هي العقل الذي زود الله به الانسان وهو المخاطب والمكلف ، والثانية : هو القلب. النقي النظيف الذي لم تعبث به الاهواء ولَم تستول عليه الاطماع ولَم تلوثه الاحقاد ، هذا القلب هو الضامن لحسن الفهم ، وهو الذي يتحكم في ذلك العقل لكي يحرره من سلطة الغرائز الشهوانية والغضبية ، العقل والقلب منارتان ، العقل لحسن التمييز بين الامور المادية , والقلب لمعرفة الخير والشر ، ولكل منهما غذاؤه الخاص به ، فالعقل ينمو بالمعرفة والعلم والتجربة ، والقلب ينمو بحسن التربية والبيئة الصالحة التي تغذي القيم الايمانية والروحية بمحبة الله تعالي وتعلمه الادب مع الله ومع الناس ، وتلك هي رسالة التربية الدينية انً تنمي مشاعر محبة الخير والرحمة وان تعلي من مكانة الانسان. احتراما لحقوقه واعترافا بكرامته ، تلك هي رسالة الدين في الحياة ، وهذا هو الاسلام كما افهمه. كرسالة من الله تعالي لكل عباده لاجل الهداية لكي يكون الانسان موطنا للاستخلاف في الارض المعبر عن التكريم ، وكل ما يحقق هذا التصور الالهي للحياة بركنيه الايماني والحقوقي هو. محمود. ومشروع ، وكل ما يخالف هذا المنهج من جهد العقول لا بعتبر  من الاسلام ولا يحتج به ، صورة الاسلام في الاذهان تتحكم فيها الصورة التاريخية كما رواها التاريخ ، ولو حاولنا ان نفهم الاسلام من ينابيعه الاصيلة الصافية وهما. القران الكريم. اولا وعصر النبوة. ثانيا  لاكتشفنا  المنهج الذي يعبر عن قيم الاسلام الحقيقية. كما ارادها الله ، الحقب التاريخية تعبر عن عصرها كما كان ، وتتحكم فيها. مصالح مجتمعاتها ، تحمد وتذم ، ما احسنت فيه فهو خير ولكل فاعل خير  اجره ، وما اساءت فيه فهو امر يخص تلك المجتمعات. ، ومهمة جيلنا ان يهتم بعصره.وان يفهم مطالبه وان ينصرف الى قضاياه وان يجتهد فى ذلك بحثا عن المصالح المشروعة  ، وهذا الجيل هو  المخاطب من الله وهو المكلف   ، وهو. المؤتمن علي قضاياه ،

( الزيارات : 466 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *