كلمات مضيئة..مفاهيم الاحسان تتجدد باستمرار

 الحرية حق يملكه الانسان ولا يمكن انتزاعه منه , ليست هناك حرية مطلقة , تلك هي الفوضى الحقيقية , الحرية تحتاج الى ثقافة الحرية,  واهمها ان تعرف متى تستخدم تلك الحرية , عليك ان تختار الزمان والمكان الذى تمارس فيه حريتك , من حق كل مواطن ان يمارس حريته فيما يملكه وفيما هو حق من حقوقه , وعليه ان يثبت صدقه فيما يقول وان يعبر عن قناعته الشخصية , اهم ما يجب ان تتعلمه ان تعرف نظام الحقوق ما يجب لك وما يجب عليك , ما تملكه يملك غيرك مثله , فدعه يعبر عما يملك , لا وصاية لا حد على اخر في حق من حقوقه , كل انسان مخاطب ومكلف ومؤتمن ومسؤول عن افعاله , لا سلطان لاحد على غيره , مهمة القضاء ان يفصل فى الحقوق , وهذه هي العدالة , لا احد يملك ما لايملكه غيره , احيانا انت تتنازل عن بعض حريتك لصالح الدولة لكي تقوم تلك الدولة بحمايتك , الدولة تمارس سلطة التقييد لكي تمنعك من حق لك لكي تمنحه لغيرك , تحقيقا للعدالة , والحياة تشبه قانون السير , انت تسير على اليمين لكي تعطى للاخر حقه فى اليمين ايضا , عندما تتحقق العدالة فالكل يقبل بها بشرط ان تكون العدالة حقيقية وان تثق بمن يقضي لك او عليك , العدالة فوق الجميع , وهناك حرية الصمت , لست ملزما ان تتكلم , ومن الحكمة ان تصمت عندما لا تتمكن من الكلام , الصمت فى بعض المواقف هو تعبير , واحيانا يعطى معنى الانكار , لا يجبر الانسان على قول لا يؤمن به , عندما يصفق الجميع فعدم التصفيق موقف شجاع , عندما تشتد القبضة على المستضعفين يكون الصمت جريمة , عندما تصفق عن غير قناعة لانك لا تملك الحق فى عدم التصفيق فهذه هي العبودية وهذا هو النفاق المذموم دينا وخلقا  , فى مجتمعات الجهل والتخلف تضيق دائرة الحرية , واحيانا تضيق دائرة الصمت , ليس كل من يصفق يفعل ذلك قناعة بما يفعل ولكن لا خيار له الا ان يفعل خوفا من المخالفة والعقوبة , الكلمة العاقلة يجب ان تحترم بشرط ان تكون مناسبة وحكيمة وان تصدر ممن يملك الحق فيها , الاعلام مهمة تثقيفية يراد بها التعبير عن الواقع , ولكن يجب ان يكون اعلاما نظيفا لا شبهو فيه يناصر الحق ويدافع عن المستضعفين , يجب ان تحترم الحرية التى يراد بها الاصلاح  كما يحترم النقد البناء الهادف الى الافضل والملتزم بثوابت الحقوق , لا حرية لجاهل فيما يجهل , الحرية الفكرية حق ثابت لاهل الفكر فيما اختصوا به بشرط ان يكونوا من اهل النزاهة والاستقامة , ليست الحرية ان يتكلم كل انسان فيما يتوهم انه من حقه او فيما يجهل , كل انسان مطالب ان يبذل جهده فى البحث عما يراه الحق والصواب , لا احد خارج المسؤولية والتكليف , عندما نثق بالانسان ننصت له فيما يراه الافضل له , مهمة الدين ان يدعونا الى امرين الايمان بالله  والقيام بحقوقه اولا , وان نحسن فيما نختار لانفسنا من نظم وقيم وعادات ثانيا , وكل جيل مكلف ومؤتمن على ان يكون محسنا فيما يختار لا يظلم ولا يطغى ولا يتجاوز , ومفاهيم الاحسان تتجدد لكي تعبر عن معنى الاحسان بكل دلالاته الاخلاقية ,..