مفهوم الاخلاق

كلمات مضيئة.. مفهوم الاخلاق

الاخلاق هي مجموعة القوانين  الفطرية والتربوية المكتسبة والدينية. الناتجة عن الايمان التي تفرق بين الخير والشر والحق والباطل ومايليق ومالا يليق من انواع السلوك العام. المتحرر من الانانية الفردية والمصالح الشخصية ، بحيث يكون الفعل خاليا من المصالح الشخصية  والبواعث الخفية ، ما يصلح لك يجب ان يصلح لغيرك فى معيار الاخلاق ، وما تريد ان تنفرد به دون غيرك فليس من الاخلاق لان. العدالة تقتضي ان تحترم. كل حقوق الاخرين كما تحب ان تحترم حقوقك ، مهمة الاخلاق ان تسهم في رقي الانسان لكي يكون متحررا من الانانية ، الخلق كلهم عباد الله وهم متساوون ، ولا احد يتفرد عن غيره باي حق لا يملكه غيره ، المصالح الخفية كالمصالح الظاهرة ، لا يمكن ان تكون مبررا لا ي سلوك خارج المصلحة الاجتماعية. الجامعة. ، البواعث المصلحية متحكمة. وليست من الاخلاق لانها  ليست عادلة ، ولا بد من التحرر منها لكي يكون الفعل اخلاقيا ، بحيث تعترف به لكل الاخرين كما تقبله لنفسك. ، ، ومصدر الاخلاق ثلاثة ، اولا الشعور الفطري الذي يخلق مع الانسان من حيث تعلقه بالكمال والاستقامة في الطبع وكراهية الظلم والعدوان وكل السلوكيات المنحرفة التي تأباها الفطرة وتنفر منها ومنها الكذب والخيانة والتعدي علي الاخرين ، ومصدر هذا الاستعداد من الله تعالي الذي اودعه في ذلك الانسان. وجعله مؤتمنا عليه ، ويمكن انً نقول هوعطاء من الله للانسان لكي يكون راقي التكوين ومستخلفا علي الارض ،. وهناك االمصدر الثاني وهو القيم التربوية التي يتلقاها . في الطفولة,  وينشأ عليها. ، والتي تترسخ من خلالها وعن طريقها القيم الاخلاقية عن طريق تلك التربية ، واهمها مصادرها التي تغذيها التربية الدينية ذات البعد الايماني والروحي التي تخاطب. القلب وتسهم في تكوين ذلك الرقيب الداخلي الذي يحاسب. ويعاقب ، وهناك المصدر الثالث وهو الثقافة والتعليم التي تنمي القوة الذاتية من خلال معيار الخير والشر والتفريق بينهما. ، ومعيار ادراك الخير والشر امران : المعايير الشرعية عند من يحسن فهم روحيتها المرادة منها لكيلا يبرر الشر او يقع التساهل فيه ، والمعايير العقلية القادرة علي التمييز ، بشرط ان يقع التوافق عليها كمنهج. يسهم في تحقيق المصالح المشروعة ، لا بد الا ان. تتجدد مفاهيم الاخلاق باستمرار لكي تواكب تطور الحياة الانسانية في مزيد من احترام. الانسان من خلال تلك الضوابط الرقابية التي تعمق الشعور بالمسؤلية. ، لا اشك ان الايمان الديني بقوته الروحية. هو اهم مصدر للاخلاق ، واكبر ضامن لها ، لا يمكن للقانون الاجتماعي ان يضمن العدالة الكلية. الا عندما يكون هناك وازع اخلاقي يمنع الاقوي من الظلم ولو تمكن منه ويمنعه من الطمع في حقوق الاخرين ولو اعتبره القانون عدالة مبررة ، العدالة. يحميها الضمير الحي ، اما القانون فمن اليسير التحكم في مفاهيمه.  وتسخيره لخدمة مصالح الاقوياء الذين يرون انهم الاحق بالحياة من كل الاخرين ، وهذا ليس من الاخلاق وان ارتدت ثوب العدالة ورفعت شعارها ..

( الزيارات : 496 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *